وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى:{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}[الإسراء:٨١] في هذه الآيات الدليل على كسر نصب الأوثان إذا غلب عليهم.
أي: إذا تمكن المسلمون.
وقال أيضاً: ما ذكرنا من تفسير الآية ينظر قوله عليه الصلاة والسلام: (والله لينزلن عيسى بن مريم حكماً عادلاً، فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها) والحديث في الصحيحين.
يقول القرطبي: ومن هذا الباب هتك النبي صلى الله عليه وسلم الستر الذي فيه الصور، وذلك أيضاً دليل على إفساد الصور وآلات الملاهي كما ذكرنا، وهذا كله يحظر المنع من اتخاذها، ويجب التغيير على صاحبها إلخ.
وقال الخرشي في (شرح مختصر خليل) في تكسير الأوثان: ومثله الصليب إذا أظهروه في أعيادهم واستسقائهم.