من هذه الأساليب: النشاط التنصيري، وهو أخطر عملية لطمس الهوية؛ لأنه التحويل من الهوية الإسلامية إلى الكفر، وهو أسلوب رخيص؛ إذ يستغلون الفقر والمرض، كما حدث ويحدث بالذات في إندونيسيا، وكما يحدث في التعليم في المدارس الأجنبية؛ حيث كانت هناك دعوة صريحة للتنصر، لكن الآن تم تطوير أساليب هذه المدارس الأجنبية، حيث تكتفي الآن بقطع صلة التلاميذ بالإسلام، وتذويب وتحقير هويتهم الإسلامية، وصبغهم بصبغة غربية، ولذلك قال أحدهم: المبشر الأول هو المدرسة! لكن الآن مثلاً: الجامعة الأمريكية هي جامعة تبشيرية إنجيلية، كان اسمها الجامعة الإنجيلية.
وكل الأنشطة التنصيرية فشلت فشلاً ذريعاً في كل بلاد المسلمين بحمد الله.
وهم دائماً يعودون بالخيبة والخسران، ولا يكسبون غير واحد مهوس أو جاهل.
ولما فشلوا عملوا حيلة دفاعية أخرى، كما يقال: إن الذئب حاول أن يصعد على الشجرة لكي يأكل العنب، وكلما حاول فشل، فلما عجز قال: هذا العنب حامض! فهم لما فشلوا ماذا قال زويمر؟ قال: تنصير المسلمين وإدخالهم في النصرانية شرف هم لا يستحقونه، فلنغير الهدف الآن، ونجعل الهدف هو إبعاد أبنائهم عن الدين الإسلامي، ونحولهم عبارة عن أشياء ممسوخة لا هدف لها ولا عقيدة تجمعها ولا هوية لها!