الأمر الثالث: أنه تشبه بالكفار، وهم الذين ابتدعوه، وفتن بهم غيرهم، فـ رفاعة الطهطاوي لما سافر إلى أوروبا فتن بالوضع الذي في فرنسا، فرجع يقول: إن المسرح والتمثيل ليس من الفسق، بل هو من الفتوة والرجولة! وظل يدافع عن معالم فرنسا، وذلك مصداقٌ لقول النبي عليه الصلاة والسلام:(لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم.
قلنا -أي: قال الصحابة- اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!) أو: (فمن الناس غيرهم؟!)، فما أتانا هذا الشر إلا لما استعبدنا الأوروبيون، وصدروا إلينا هذا الفساد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(من تشبه بقوم فهو منهم) وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من عمل بسنة غيرنا) فهذه ليست سنة المسلمين، لكن نشأت في الأوربيين، ثم هي من جملة الملاهي التي غزوا بها بلادنا.