هذه بعض الأشعار فيها مناجاة لله سبحانه وتعالى، وبعض المعاني الطيبة، فهذا أحد العلماء الأفاضل يتكلم على وجوب الإخلاص في العمل لله سبحانه وتعالى وإلا فإن العمل يذهب هباء منثوراً، يقول: سهر العيون لغير وجهك ضائع وبكاؤهن لغير فقدك باطل ويقول آخر: إليك وإلا لا تشد الركائب ومنك وإلا فالمؤمل خائب وفيك وإلا فالغرام مضيع وعنك وإلا فالمحدث كاذب ويقول آخر: إلهي يا كثير العفو عفواً لما أسلفت في زمن الشباب فقد سودت بالآثام وجهاً ذليلاً خاضعاً لك في التراب فبيضه بحسن العفو وجهي وسامحني وخفف من عذابي ويقول آخر: لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد وقلت يا عدتي في كل نائبة ومن عليه لكشف الضر أعتمد وقد مددت يدي والضر مشتمل إليك يا خير من مدت إليه يد فلا تردنها يا رب خائبة فبحر جودك يروي كل من يرد وآخر يقول في مناجاة جميلة هي من أروع ما تكون المناجاة: يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع يا من يرجى في الشدائد كلها يا من إليه المشتكى والمفزع يا من خزائن رزقه في قول كن امنن فإن الخير عندك أجمع ما لي سوى فقري إليك وسيلة فبالافتقار إليك فقري أدفع ما لي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرع ومن الذي أدعو وأهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لجودك أن تقنط عاصياً فالفضل أجزل والمواهب أوسع ويقول آخر: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسن فمن الذي يدعو ويرجو المجرم أدعوك رب كما أمرت تضرعاً فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم ما لي إليك وسيلة إلا الرجا وجميل عفوك ثم إني مسلم ويقول آخر: قدمت بين يدي نفساً أذنبت وأتيت بين الخوف والإقرار وجعلت أستر عن سواك ذنوبها حتى عييت فَمُنَّ لي بستار