وموضوع التماثيل في الحقيقة لا نريد أن نقول عنه: رب ضارة نافعة؛ لأنها -إن شاء الله- ليست ضارة، لكن مثل هذه الأحداث قد تكون نعمة من الله سبحانه وتعالى تلفت نظر الناس إلى أمور مهمة جداً؛ لأن حكم الشرع في التماثيل مما ينبغي أن يشاع العلم به بين المسلمين؛ لأننا نرى من المسلمين من يزين بيته بالتماثيل، سواء في مدخل البيت أو الفيلا أو في داخل الحجرات، وهذه شائعة في مجتمعاتنا، فهذا الأمر -أيضاً- يؤكد ضرورة الوقوف على هذا الأمر.
وإن الكلام عن موضوع علاقة المسلمين بالغرب أو بالكفار عموماً مهم، فإنه لما استنفر كل العالم الغربي علينا وحصل ما حصل جاء الدور ليستنفر العالم الشرقي الوثني عابد الأوثان على المسلمين أيضاً، وعليه فإننا ما زلنا نؤكد الحقيقة التي ينبغي أن يفقهها كل مسلم، وهي أن التفسير الوحيد الصحيح للتاريخ هو أنه صراع بين الإسلام والكفر، كل التاريخ من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة يدور حول هذا المحور، وصحيح أنه يؤخذ صوراً أخرى، لكن هذا هو جوهر الصراع، فهو صراع بين الإسلام والكفر، بين الإسلام الذي أتى به جميع الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، وبين الكفر بكل ألوانه واتجاهاته.