إن المطلع على الموضوعات التي حذفت في كتاب التربية الإسلامية، وكتب التفسير والحديث، حتى من مناهج الأزهر يدرك أن هناك توجهاً عاماً يهدف إلى حذف المفاهيم الآتية: ١ - إن الإسلام نظام حياة شامل، وصالح لكل زمان ومكان.
٢ - وجوب تطبيق الشريعة.
٣ - وجوب الجهاد في سبيل الله.
٤ - وجوب تحريم الربا تحريماً قاطعاً.
٥ - وجوب تحريم الخمر تحريماً قاطعاً.
أيضاً: تعدى هذا إلى حرمان مادة التربية الإسلامية من مدرسها الطبيعي، بينما مادة التربية الفنية أو الموسيقى لا يُدرِّسها إلا المتخصصون، ويفرض لها معاهد وكليات لتخريج هؤلاء المتخصصين، يقول: والأدهى من ذلك أن التطوير الأخير قام بتحويل دور المعلمين والمعلمات إلى كليات نوعية تقتصر على تخريج المتخصصين في التربية الفنية والموسيقى دون التربية الإسلامية أي: أن تطوير هذا الدور لم يضف شيئاً جديداً أكثر من إضعاف تخصص التربية الإسلامية، وجعل التعليم فيه مختلطاً، وبذلك وضعت بذرة الفساد والإفساد في هذا الحصن المنيع.
والأكثر غرابة من هذا أن وزارة التربية أصرت على تطوير يتشدد في تعيين خريجي كليات الشريعة وأصول الدين لتدريس مادتهم التربية الإسلامية، ويكلف تدرسيها غيرهم من مدرسي اللغة العربية، أما المتخصصون فيتركون ليعانوا البطالة! أيضاً: الإصرار على حرمان طلبة الجامعات والمعاهد من دراسة الثقافة الإسلامية!