[إثارة القوميات والنعرات وأثرها في طمس الهوية الإسلامية]
أيضاً من هذه الأساليب: استلاب الهوية الإسلامية وتشتيتها عن طريق ضربها بالهويات الأخرى، فيريدونها قومية وطنية، ثم يريدون أن يقسموا العالم الإسلامي إلى: عالم عربي وعالم غير عربي، ثم العالم العربي يقسمونه إلى عدة بلدان، ثم يثيرون نعرات إقليمية داخلية في البلد الواحد، حتى إنهم أخيراً حاولوا أن يبعثوا الروح القومية النوبية في مصر، حيث يقولون: النوبيون أصلهم يرجع إلى الجذور اليهودية! وفي الجزائر يقومون بتشجيع اللغة البربرية بين وقت وآخر؛ لأن هذا كله تشتيت وإضعاف للهوية الإسلامية.
وفي نفس الوقت هذه الهويات المتعددة يمكن أن تسخر من قبل أعداء الأمة في إثارة القلقلة، وتسخر لضرب وحدة المجتمع، وإثارة البلابل والفتن، كما حصل في جنوب السودان، وبالتالي تفقد الأمة تماسكها.