[طمس المعالم التاريخية الإسلامية أسلوب من أساليب طمس الهوية الإسلامية]
من هذه الأساليب: طمس المعالم التاريخية التي تؤكد الانتماء الإسلامي، كما فعل النصارى في الفردوس المفقود في الأندلس؛ حيث حولوا المساجد إلى كنائس، وقاموا بالتطهير العرقي بالذبح.
وكما فعل أتاترك حين حول مسجد أيا صوفيا إلى متحف وإلى بيت للأوثان، وطمس منه آيات القرآن والأحاديث، وأظهر ما كان الفاتحون المسلمون قد طمسوه من الصور التي زعم النصارى أنها للملائكة، وكانوا يسمونهم الصديقين والصبان والنقوش النصرانية.
وكما فعلت الوحوش الصربية في البوسنة حيث كانت تختار بعناية المواريث التاريخية الإسلامية، ثم يتم قصفها وتدميرها؛ لتطهير الذاكرة الجماعية لشعب البوسنة من رموز الهوية الإسلامية ومعالم حضارتها.
وكما يفعل اليهود لعنهم الله بالقدس وغيرها من مناطق فلسطين المحتلة.
ومثل هذا ما عاناه المسلمون في بلغاريا، ومن أخف ما عانوه قهرهم على تغيير الأسماء الإسلامية لمحو الهوية الإسلامية، وحصلت محن شديدة بسبب هذا الأمر.
ونحن الآن نرى أنه بدء المسلمون يشيع فيهم بسبب تمييع الأفلام أسماء غير إسلامية، بل قد تصل إلى أسماء علمانية، لقد انتشرت علمنة الأسماء؛ حتى إن بعض من يتسمى بهذه الأسماء لا تدري هل هو مسلم أم نصراني أم غير ذلك! فتجد بعض الأسماء المحايدة التي لا تعلن عن الهوية الإسلامية بصورة واضحة وصريحة، ولن نذكر أمثلة حتى لا نحرج أحداً.