للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَسمعُ، قَالَ: فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ.

قُلْتُ: كَذَا شُيُوْخُ الحَدِيْثِ اليَوْمِ، إِنْ لَمْ ينعسُوا تحدَّثُوا، وَإِنْ عُوتِبُوا، قَالُوا: قَدْ كُنَّا نَسْمَعُ، وَهَذِهِ مُكَابرَةٌ.

تُوُفِّيَ ابْنُ حَيُّوْيَه: فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

١١٦ - السَّرَّاجُ أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ *

الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ النَّيْسَابُوْرِيُّ المُقْرِئُ.

ارْتَحَلَ، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي شُعَيْبٍ الحَرَّانِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ المُثَنَّى العَنْبَرِيِّ، وَمُوْسَى بنِ هَارُوْنَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ مُطَيَّنٍ، وَيُوْسُفَ القَاضِي، وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ.

حَدَّثَ عَنْهُ: الحَاكِمُ، وَأَبُو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ، وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ العَالِي، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الفَارِسِيُّ المشَّاطُ، وَمُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ المَاوَرْدِيُّ القُلُوسِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الجُورِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.

قَالَ الحَاكِمُ: قلَّ مَا رَأَيْتُ أَكثرَ اجتِهَاداً وَعِبَادَةً مِنْهُ، وَكَانَ يُعَلِّمُ القُرْآنَ، وَمَا أُشَبِّهُ حَالَهُ إِلاَّ بِحَالِ أَبِي يُوْنُسَ (١) القويِّ الزَّاهِدِ، صَلَّى حَتَّى


(*) المنتظم: ٧ / ٨٦، العبر: ٢ / ٣٤٢، البداية والنهاية: ١١ / ٢٨٨، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٢٨، شذرات الذهب: ٣ / ٥٧.
(١) في الأصل " يونس " بإسقاط أبي، وهو خطأ، ففي " الأنساب " ١٠ / ٢٦٦: القوي: لقب أبي يونس الحسن بن يزيد الضمري، روى عن سعيد بن جبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه الثوري وسعيد القداح وغيرهما.
وإنما لقب بالقوي لقوته على العبادة لأنه قدم مكة فصام حتى =