للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنْهُ مُكَفِّرِيْنَ (١) ، فَدَخَلَ مِنْهُ القَهْقَرَى، فَشَقَّ عَلَيْهِم، وَهَمُّوا بِهِ.

فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ: مَا مَنَعَكَ؟

قَالَ: إِنَّا لاَ نَصْنَعُ هَذَا بِنَبِيِّنَا.

قَالَ: صَدَقَ، دَعُوْهُ.

فَقِيْلَ لِلنَّجَاشيِّ: إِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّ عِيْسَى عَبْدٌ.

قَالَ: مَا تَقُوْلُوْنَ فِي عِيْسَى؟

قَالَ: كَلِمَةُ اللهِ، وَرُوْحُهُ.

قَالَ: مَا اسْتَطَاعَ عِيْسَى أَنْ يَعْدُوَ ذَلِكَ (٢) .

تُوُفِّيَ عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.

٣٤ - رَافِعُ بنُ خَدِيْجِ بنِ رَافِعِ بنِ عَدِيِّ بنِ تَزِيْدَ الأَنْصَارِيُّ * (٣) (ع)

الخَزْرَجِيُّ، المَدَنِيُّ، صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

اسْتُصْغِرَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَشَهِدَ أُحُداً وَالمَشَاهِدَ، وَأَصَابَهُ سَهْمٌ يَوْمَ أُحُدٍ، فَانْتَزَعَهُ، فَبَقِيَ النَّصْلُ فِي لَحْمِهِ إِلَى أَنْ مَاتَ.

وَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (أَنَا أَشْهَدُ لَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ) (٤) .


(١) أي منحنين من التكفير: وهو الانحناء في الصلاة.
وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع.
(٢) أخرجه ابن عساكر ١٣ / ٢٠١ ب، ٢٢٢ آ.
(*) طبقات خليفة: ت ٥١٩، المحبر: ٤١١، ٤١٢، التاريخ الكبير ٣ / ٢٩٩، التاريخ الصغير ١ / ١٠٥، المعارف: ٣٠٦، الجرح والتعديل ٣ / ٤٧٩، مشاهير علماء الأمصار: ت ٣٩، المستدرك ٣ / ٥٦١، جمهرة أنساب العرب: ٣٤٠، الاستيعاب: ٤٧٩، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٣٩، أسد الغابة ١ / ١٥١، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١ / ١٨٧، تهذيب الكمال: ٤٠٢، تذهيب التهذيب ١ / ٢١٤ آ، مرآة الجنان ١ / ١٥٥، البداية والنهاية ٩ / ٣، مجمع الزوائد ٩ / ٣٤٥، الإصابة ١ / ٤٩٥، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٩، المطالب العالية ٤ / ١١٠، معجم الطبراني ٤ / ٢٨٢، ٣٤٣، خلاصة تذهيب الكمال: ٩٧، شذرات الذهب ١ / ٨٢.
(٣) تزيد: بمثناة فوقية كما ضبط في الأصل، وأثبت فوقه كلمة " صح " وكما ضبطه المؤلف في " المشتبه " ٢ / ٦٦٨.
وقد تصحف في أكثر كتب التراجم إلى " يزيد ".
(٤) أخرجه أحمد ٦ / ٣٧٨ من طريق عمرو بن مرزوق، عن يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج، أخبرتني جدتي امرأة رافع أن رافعا رمى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أو يوم خيبر ... وانظر =