للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَافِعٍ.

قُلْتُ: بَلْ سَمِعَ مِنْهُ، فَفِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) حَدِيْثُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيْثَ: (إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي (١)) .

قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ:

جَالَسْتُ الحَسَنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أُصَلِّي مَعَهُ الصُّبْحَ ثَلاَثَ سِنِيْنَ، وَمِثْلِي أَخَذَ عَنْ مِثْلِهِ.

وَعَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ: تُوُفِيَّ قَتَادَةُ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.

١٣٣ - نَافِعُ بنُ مَالِكِ بنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيُّ المَدَنِيُّ * (ع)

الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، أَبُو سُهَيْلٍ الأَصْبَحِيُّ، المَدَنِيُّ.

حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَسَهْلِ بنِ سَعْدٍ، وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَوَالِدِهِ، وَهُوَ مُكْثِرٌ عَنْهُ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أَخِيْهِ؛ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَابْنُ شِهَابٍ - وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَغَيْرُهُم.

وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُهُ.

تَأَخَّرَ إِلَى قَرِيْبِ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.


= وإعلال أبي داود له بأن قتادة لم يسمع من أبي رافع رده المصنف هنا، والحافظ في " الفتح " ١١ / ٢٧ بأنه ثبت سماعه منه في الحديث الذي أخرجه في " صحيحه " ١٣ / ٤٣٩، وللحديث مع ذلك متابع أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (١٠٧٦) وأبو داود (٥١٨٩) من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة بلفظ " رسول الرجل إلى الرجل إذنه " وله شاهد موقوف على ابن مسعود عند البخاري في " الأدب المفرد " (١٠٧٤) قال: إذا دعي الرجل، فقد أذن له.
(١) أخرجه البخاري ١٣ / ٤٣٩ في التوحيد: باب قول الله تعالى " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ " من طريق المعتمر سمعت أبي يقول: حدثنا قتادة أن أبا رافع حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق، إن رحمتي سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش ".
(*) التاريخ الكبير ٨ / ٨٦، تاريخ الفسوي ١ / ٤٠٦، الجرح والتعديل ٨ / ٤٥٣، تهذيب الكمال: ١٤٠٣، تذهيب التهذيب ٤ / ٩١ / ١، تاريخ الإسلام ٥ / ٣٠٧، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٠٩، خلاصة تذهيب الكمال: ٣٩٩.