للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٦ - أَشْعَبُ الطَّمَعُ بنُ جُبَيْرٍ المَدَنِيُّ ابْنُ أُمِّ حَمِيْدَةَ *

يُعرَفُ: بَابْنِ أُمِّ حَمِيْدَةَ (١) ، وَمَنْ يُضْرَبُ بِطَمَعِه المَثَلُ.

رَوَى قَلِيْلاً عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَسَالِمٍ، وَأَبَانِ بنِ عُثْمَانَ.

وَعَنْهُ: مَعْدِي بنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وَكَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ وَتَطْفِيْلٍ، وَمَعَ ذَلِكَ كُذِبَ عَلَيْهِ.

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: عَبَثَ بِهِ صِبْيَانٌ، فَقَالَ: وَيْحَكُم، اذْهَبُوا، سَالِمٌ يُفَرِّقُ تَمْراً.

فَعَدَوْا، فَعَدَا مَعَهُم، وَقَالَ: لَعَلَّهُ حَقٌّ.

وَيُقَالُ: وَفَدَ عَلَى الوَلِيْدِ بنِ يَزِيْدَ.

وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ فَايِدٍ: حَدَّثَنَا أَشْعَبُ مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ:

رَأَيتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَخَتَّمُ فِي يَمِيْنِهِ (٢) .

عُثْمَانُ: ضُعِّفَ.

وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا أَشْعَبُ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

للهِ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَتَانِ، وَسَكَتَ أَشْعَبُ.

فَقَالَ: اذْكُرْهُمَا.

قَالَ: وَاحِدَةٌ نَسِيَهَا عِكْرِمَةُ، وَالأُخْرَى أَنَا.


(*) الاغاني: ١٩ / ١٣٥ - ١٨٢، تاريخ بغداد: ٧ / ٣٧ - ٤٤، الكامل لابن الأثير: ٥ / ٦١٢، وفيات الأعيان: ٢ / ٤٧١ - ٤٧٥، نهاية الارب: ٤ / ٢٤ - ٣٦، تاريخ الإسلام: ٦ / ١٦٧ - ١٧٠، ميزان الاعتدال: ١ / ٢٥٨ - ٢٦٢، عبر الذهبي: ١ / ٢٢٢، فوات الوفيات: ١ / ١٩٧ - ٢٠١، البداية والنهاية: ١١١ ١٠ - ١١٣، لسان الميزان: ١ / ٤٥٠ - ٤٥٤، شذرات الذهب: ١ / ٢٣٦، تهذيب ابن عساكر: ٣ / ٧٨ - ٨٣.
(١) ضبطت في الأصل بضم الحاء وفتح الميم، وبفتح الحاء وكسر الميم، وكتب فوق الكلمة: " معا " إشارة إلى جواز الوجهين.
(٢) وأخرجه الترمذي في " الشمائل ": ١ / ١٨٦، وفي " الجامع ": (١٧٤٤) ، والنسائي: ٨ / ١٧٥، من طريق حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن أبي رافع، عن عبد الله بن جعفر.
وعبد الرحمن بن أبي رافع مجهول، لكن للحديث شاهد عن أنس بن مالك عند أبي الشيخ في " أخلاق النبي ": ١٣١ - ١٣٢، بسند حسن فيتقوى به.