للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَشِيْرُ بنُ حَامِدِ بنِ سُلَيْمَانَ الهَاشِمِيُّ التِّبْرِيْزِيُّ بِمَكَّةَ، وَشَيْخُ الأَطِبَّاءِ ضِيَاءُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَيْطَارِ المَالَقِيُّ العَشَّابُ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ شَيْخُ الحَدِيْثِ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ الحَاجِبِ شَيْخُ العَرَبِيَّةِ وَالأُصُوْلِ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الدَّبَّاجِ النَّحْوِيُّ شَيْخُ القُرَّاءِ، وَصَاحِبُ الغَرْبِ السَّعِيْدُ عَلِيُّ بنُ المَأْمُوْنِ القَيْسِيُّ، وَوزِيْرُ حَلَبَ الأَكْرَمُ عَلِيُّ بنُ يُوْسُفَ القِفْطِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ يَاقُوْتٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَأَبُو عَلِيٍّ مَنْصُوْرُ بنُ سَنَدِ ابْنِ الدِّمَاغِ، وَشَيْخُ المُتَكَلِّمِينَ الأَفْضَلُ مُحَمَّدُ بنُ نَامَاورَ الخُوْنَجِيُّ الشَّافِعِيُّ الحَكِيْمُ بِمِصْرَ.

١٨١ - سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ العُبَيْدِيُّ *

ابْنِ آخِرِ الفَاطَمِيَّةِ العَاضِدِ بِاللهِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الأَمِيْرِ يُوْسُفَ ابْنِ الحَافِظِ العُبَيْدِيِّ.

كَانَتِ الدَّعوَةُ بَيْنَ الإِسْمَاعِيْلِيَّةِ لَهُ، وَكَانَ مُعتَقلاً بِقَلْعَةِ الجَبَلِ، وَلهُم فِيْهِ مَعَ فَرطِ جَهلِه وَغَبَاوتِه اعْتِقَادٌ زَائِدٌ، وَلَمَّا هَلكَ العَاضِدُ، خلَّفَ صَبِيّاً حَبَسَه السُّلْطَانُ صَلاَحُ الدِّيْنِ، ثُمَّ كَبِرَ، وَتَحيَّلُوا، فَأَدخَلُوا إِلَيْهِ سُرَيَّةً بِهَيْئَةِ غُلاَمٍ فَأَحْبَلَهَا، وَأُخْرِجَتْ، فَوَلَدَتْهُ بِالصَّعِيدِ - أَعنِي: سُلَيْمَانَ بنَ دَاوُدَ - وَأُخفِيَ، وَلُقِّبَ الحَامِدَ للهِ، فَوَقَعَ بِهِ الملكُ الكَامِلُ، فَاعْتقَلَه حَتَّى مَاتَ فِي الحَبْسِ بِلاَ عَقِبٍ، وَتَقُوْلُ الجَهَلَةُ: لَهُ وَلدٌ مَخْفِيٌّ.

مَاتَ سُلَيْمَانُ: فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَبَقِيَ بَعْدَهُ شَيْخٌ مِنْ بَنِي عَمِّه اسْمُه قَاسِمٌ، وَهُوَ مَحْبُوسٌ، وَنَسَبُهُم مَطعُوْنٌ فِيْهِ.

وَأَمَّا دَاوُدُ، فَمَاتَ فِي أَيَّامِ العَادِلِ.


(*) تاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ في ورقة ملحقة بالورقة ٥٥، الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٧٧ الترجمة ٥٢٤.