للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأَعْمَشُ: عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ زَيْدٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنِّي رَأَيْتُ فِي المَنَامِ كَأَنَّ رَجُلاً قَامَ عَلَى جِذْمِ حَائِطٍ، فَأَذَّنَ مَثْنَى، وَأَقَامَ مَثْنَى، وَقَعَدَ قَعْدَةً، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ (١) .

فَأَمَّا:

٨٠ - عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمِ بنِ كَعْبٍ المَازِنِيُّ * (ع)

النَّجَّارِيُّ صَاحِبُ حَدِيْثِ الوُضُوْءِ (٢) ، فَمِنْ فُضَلاَءِ الصَّحَابَةِ.

يُعْرَفُ: بِابْنِ أُمِّ عُمَارَةَ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمِ بنِ كَعْبٍ، أَحَدُ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ.


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ١ / ٢٣، والطحاوي: ٧٩، ٨٠، والبيهقي ١ / ٢٤٠ من طريق وكيع بهذا الإسناد: وقال ابن حزم في " المحلى " ٢ / ١٥٨: وهذا إسناد في غاية الصحة من إسناد الكوفيين، وقال ابن دقيق العيد: رجاله رجال الصحيح، وهو متصل على مذهب الجماعة في عدالة الصحابة، وإن جهالة أسمائهم لا تضر.
وقوله: " على جذم حائط " أي: على أصل حائط.
(*) مسند أحمد: ٤ / ٣٨، طبقات ابن سعد: ٥ / ٥٣١، التاريخ لابن معين: ٣٠٨، طبقات خليفة: ٩٢، تاريخ خليفة: ٢٤٨، تاريخ الفسوي: ١ / ٢٦٠، ٢٦١، الجرح والتعديل: ٥ / ٥٧، المستدرك: ٣ / ٥٢٠، الاستبصار: ٨١، الاستيعاب: ٣ / ٩١٣، أسد الغابة: ٣ / ٢٥٠، تهذيب الكمال: ٦٨٤، تاريخ الإسلام: ٣ / ٢٩، العبر: ١ / ٦٨، تهذيب التهذيب: ٥ / ٢٢٣، الإصابة: ٦ / ٩١، خلاصة تذهيب الكمال: ١٩٨، شذرات الذهب: ١ / ٧١.
(٢) أخرجه مالك في " الموطأ " ١ / ١٨، والبخاري ١ / ٢٥١، ٢٥٢، ومسلم (٢٣٥) من طريق عمرو بن يحيى المازني عن أبيه، عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري قال: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فدعا بإناء.
فأكفأ منها على يديه، فغسلهما ثلاثا.
ثم أدخل يده فأستخرجها، فمضمض واستنشق من كف واحدة.
ففعل ذلك ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثا.
ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين، مرتين مرتين.
ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه، فأقبل بيدية وأدبر.
ثم غسل رجليه إلى الكعبين.
ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.