للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اقْتُلْهُ، فَإِنَّهُ.... وَإِنَّهُ.....

فَاسْتشَارَ ابْنَ شُبْرُمَةَ، فَقَالَ لَهُ: لَمْ (١) يُرِدِ المَنْصُوْرُ غَيْرَك؟!

وَكَانَ عِيْسَى وَلِيَّ العَهْدِ، فَقَالَ: مَا تَرَى؟

قَالَ: احْبِسْهُ، وَاكْتُبْ إِلَيْهِ أَنَّكَ قَتَلْتَهُ.

فَفَعَلَ، فَجَاءَ أَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ إِلَى عِيْسَى، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنِ اقْتُلْهُ، فَقَدْ قَتَلْتُه.

فَرَجَعُوا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَقَالَ: كَذَبَ، لأُقَيِدَنَّهُ بِهِ.

فَارتَفعُوا إِلَى القَاضِي، فَلَمَّا حَقَّقُوا عَلَى عِيْسَى، أَخْرَجَهُ إِلَيْهِم.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قَتَلَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَقتُلِ الأَعْرَابِيَّ - يُرِيْدُ: ابْنَ شُبْرُمَةَ - فَإِنَّ عِيْسَى لاَ يَعْرِفُ هَذَا.

قَالَ: فَمَا زَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ مُختَفِياً حَتَّى مَاتَ بِخُرَاسَانَ، سَيَّرهُ إِلَيْهَا عِيْسَى بنُ مُوْسَى.

رَوَى: ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:

كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ، وَمُغِيْرَةُ، وَالحَارِثُ العُكْلِيُّ يَسهَرُوْنَ فِي الفِقْهِ، فَرُبَّمَا لَمْ يَقُوْمُوا إِلَى الفَجْرِ.

تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

أَرَّخَهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَالمَدَائِنِيُّ.

١٥٠ - عَمْرُو بنُ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ * (ع)

العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أَبُو أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، السَّعْدِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ الأَصْلِ، المِصْرِيُّ، عَالِمُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، وَمُفْتِيْهَا، مَوْلَى قَيْسِ بنِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ.

وُلِدَ: بَعْدَ التِّسْعِيْنِ، فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.

وَرَوَى عَنِ: ابْنِ أَبِي


(١) سقطت من الأصل
(*) طبقات خليفة (٢٩٦) ، تاريخ البخاري ٦ / ٣٢٠، التاريخ الصغير ٢ / ٩٦، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥، مشاهير علماء الأمصار ١٨٧، الكامل في التاريخ ٥ / ٥٨٩، تهذيب الكمال ١٠٢٩ - ١٠٣٠، تذهيب التهذيب ٣ / ٩٥ / ١، تذكره الحفاظ ١ / ١٣٣، ميزان الاعتدال ١ / ٢٥٢، تاريخ الإسلام ٦ / ١٠٥، ١٠٧، تهذيب التهذيب ٨ / ١٤ - ١٦، خلاصة تذهيب الكمال ٢٨٧، شذرات الذهب ١ / ٢٢٣ حسن المحاضرة ١ / ٣٠٠