للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانَ ذَا جَاهٍ عَرِيضٍ، وَحِشْمَةٍ وَافرَةٍ، وَقَبولٍ تَامّ، وَبَاعٍ طَوِيْل فِي الفِقْه.

قَالَ السِّلَفِيّ: بَلَغَنَا أَنَّهُ أَملَى بآمُلَ، وَقُتِلَ بَعْدَ فَرَاغِه مِنْ مَجْلِس الإِملاَءِ بِسَبَبِ التَّعصُّبِ فِي الدِّينِ فِي المُحَرَّمِ.

قَالَ: وَكَانَ العِمَادُ مُحَمَّد بن أَبِي سَعْدٍ صَدْرُ الرَّيّ فِي عصره يَقُوْلُ: أَبُو المَحَاسِنِ القَاضِي شَافعِيُّ عصره.

قَالَ مَعْمَرُ بنُ الفَاخر: قُتِلَ بِجَامِع آمُل، يَوْمَ جُمُعَة، حَادِي عشر المُحرَّم، قَتَلَتْه الملاَحدَةُ - يَعْنِي: الإِسْمَاعِيْليَّة (١) -.

قَالَ: وَكَانَ نِظَام الملكِ كَثِيْرَ التَّعْظِيْمِ لَهُ.

قُلْتُ: قُتِلَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَرُويَانُ: بَلدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ طَبَرِسْتَان، وَأَمَّا الرَّيُّ، فَمدينَةٌ كَبِيْرَة، وَالنِّسبَة إِلَيْهَا رَازِيٌّ.

١٦٣ - ابْنُ الفَارِسِيِّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ بنِ مُحَمَّدٍ *

الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، المُتْقِن، العَالِمُ، الصَّدُوْقُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ بن مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الغَافِرِ بن أَحْمَدَ الفَارِسِيّ، ثُمَّ النَّيْسَابُوْرِيّ، وَلدُ الشَّيْخ أَبِي الحُسَيْنِ، وَزوجُ ابْنةِ الأُسْتَاذ القُشَيْرِيّ.

أَكْثَر عَنْ: أَبِيْهِ، وَأَبِي حَسَّانٍ المزكِّي، وَعبدِ الرَّحْمَن بن حَمْدَان النَّصروِي، وَأَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ النَّحْوِيّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ العَزِيْزِ النِّيلِي، وَأَبِي حَفْصٍ بنِ مَسْرُوْرٍ، فَمَنْ بَعْدَهُم.


(١) في طبقات السبكي: ٧ / ١٩٥: ومات شهيدا بعد فراغه من الاملاء.
(*) المنتخب: الورقة / ٤٤ أ، الورقة: ٦١، العبر: ٤ / ٧ - ٨، عيون التواريخ: ١٣ / ٢٦٠ - ٢٦١، تاريخ الإسلام: ٤ / ١٧٠، شذرات الذهب: ٤ / ٧ - ٨.