للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأَشْعرِيِّ، وَطَائِفَةٍ.

وَعَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَسِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، وَحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (١) .

سَكَنَ الكُوْفَةَ.

قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَرَّ عِيَاضُ بنُ عَمْرٍو فِي يَوْمِ عِيْدٍ، فَقَالَ: مَا لِي لاَ أَرَاهُمْ يُقَلِّسُوْنَ، فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ (٢) ؟!

قَالَ هُشَيْمٌ: التَّقْلِيْسُ، الضَّرْبُ بِالدُّفِّ (٣) .

وَقَالَ سِمَاكٌ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: شَهِدْتُ اليَرْمُوْكَ، فَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ، وَرَأَيْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ سَابَقَ بِفَرَسٍ عَرَبِيٍّ (٤) .

٤٦ - مُعَاوِيَةُ بنُ يَزِيْدَ * بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَبُو لَيْلَى

الخَلِيْفَةُ.

بُوْيِعَ بِعَهْدٍ مِنْ أَبِيْهِ، وَكَانَ شَابّاً، دَيِّناً، خَيْراً مِنْ أَبِيْهِ.

وَأُمُّهُ: هِيَ بِنْتُ أَبِي هَاشِمٍ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ.

فَوَلِيَ أَرْبَعِيْنَ يَوْماً.

وَقِيْلَ: ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ.

وَقِيْلَ: بَلْ وَلِيَ عِشْرِيْنَ يَوْماً.

وَمَاتَ وَلَهُ ثَلاَثٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً.

وَقِيْلَ: إِحْدَى وَعِشْرُوْنَ سَنَةً.

وَقِيْلَ: بَلْ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.

وَصَلَّى عَلَيْهِ مَرْوَانُ، وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِ قَبْرِ أَبِيْهِ، وَلَمْ يُعْقِبْ.

وَامْتَنَعَ أَنْ يَعْهَدَ بِالخِلاَفَةِ إِلَى أَحَدٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.


(١) ما بين الحاصرتين من " أسد الغابة " و" الإصابة ".
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٣٠٢) في إقامة الصلاة باب ما جاء في التقليس يوم العيد من طريق شريك عن مغيرة عن عامر، قال: شهد عياض الأشعري عيدا بالانبار فقال: مالي لا أراكم تقلسون كما كان يقلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال البوصيري في " الزوائد ": رجاله ثقات.
(٣) " قال أبو الجراح: هو استقبال الولاة عند قدومهم المصر بأصناف اللهو..ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه لما قدم الشام لقيه المقلسون بالسيوف والريحان ".
(٤) الخبر مطول في " ابن عساكر " ١٣ / ٤٠٥ آ.
(*) المعارف ٣٥٢، تاريخ ابن عساكر ١٦ / ٣٩٥ ب، تاريخ الإسلام ٣ / ٨٣، العبر ١ / ٦٩، البداية والنهاية ٨ / ٢٣٧، النجوم الزاهرة ١ / ١٦٣، تاريخ الخلفاء ٢١١.