للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: كَانَ يَأْخُذُ الذّهبَ عَلَى إِقْرَاء العَشْرَة.

قَالَ ابْنُ النَّجَّار: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ البَنْدَنِيجِي يَقُولُ: سَأَلتُ أَبَا جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بنَ القَاصّ: هَلْ قَرَأْتَ عَلَى أَبِي العزِّ؟

فَقَالَ: لَمَّا قَدِمَ بَغْدَاد، أَردتُ أَنْ أَقرَأَ عَلَيْهِ، فَطَلبَ مِنِّي ذهباً، فَقُلْتُ: وَاللهِ إِنِّيْ قَادِر، وَلَكِن لاَ أُعْطيك عَلَى القُرْآن أَجراً، فَلَمْ أَقرَأْ عَلَيْهِ (١) .

قَالَ خَمِيْسٌ الحوزِي: هُوَ أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعيَان فِي عُلُوْم القُرْآن، بَرَعَ فِي القِرَاءات.

قُلْتُ: تَلاَ عَلَيْهِ: سِبْطُ الخَيَّاط، وَأَبُو الفَتْحِ بنُ زُرَيْقٍ الحَدَّاد، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ البَاقلاَنِي، وَعَلِيُّ بنُ عَسَاكِرَ البطَائِحِي، وَعَدَد كَثِيْر، وَاشْتُهِرَ ذِكْرُهُ.

مَاتَ: فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

٢٨٧ - المُتَوكِّلِي أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَحْمَدَ *

الشَّرِيْفُ، أَبُو السَّعَادَاتِ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَحْمَدَ العَبَّاسِيّ.

رَوَى عَنِ: ابْنِ المُسْلِمَة، وَالخَطِيْب.


(١) علق المؤلف في " الميزان " بعد إيراد هذا الخبر بقوله: أبو العز عندنا مع ذلك ثقة في القراءات مرضي.
(*) المنتظم: ١٠ / ٧، مشيخة ابن الجوزي ص: ٦٦ - ٦٧، تاريخ الإسلام: ٤: ٢٤٧ / أ، العبر: ٤ / ٤٩، الوافي بالوفيات: ٦ / ٢٢٧، عيون التواريخ: ١٣ / ٤٧٨، مرآة الزمان: ٨ / ٧٧ - ٧٨، النجوم الزاهرة: ٥ / ٢٣٢، شذرات الذهب: ٤ / ٦٤.