للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشَّيْخ المُفِيد (١) رَأْسِ الإِمَامِيَّة، وَلزمه وَبَرَعَ، وَعَمِلَ التَّفْسِيْر (٢) ، وَأَملَى أَحَادِيْث وَنوَادر فِي مُجَلَّدين، عَامَّتُهَا عَنْ شَيْخه المُفِيد.

وَرَوَى عَنْ: هِلاَل الحَفَّار، وَالحُسَيْنِ بن عُبَيْد اللهِ الفَحَّام، وَالشَّرِيْف المرتضَى، وَأَحْمَد بن عبدُوْنَ، وَطَائِفَة.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ أَبُو عَلِيٍّ.

وَأَعرض عَنْهُ الحُفَّاظ لِبِدعته، وَقَدْ أُحرقت كتبه عِدَّة نُوب فِي رَحْبَة جَامِع الْقصر، وَاسْتَتَر لَمَّا ظهر عَنْهُ مِنَ التنقُّص بِالسلف، وَكَانَ يَسكن بِالكَرْخ، محلَّة الرَّافِضَّة، ثُمَّ تَحَوّل إِلَى الكُوْفَةِ، وَأَقَامَ بِالمَشْهَد يُفَقِّههُم.

وَمَاتَ: فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سِتِّيْنَ (٣) وَأَرْبَعِ مائَة.

وَكَانَ يُعَدُّ مِنَ الأَذكيَاء لاَ الأَزكيَاء.

ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّار فِي (تَارِيْخِهِ) .

وَلَهُ تَصَانِيْف كَثِيْرَة مِنْهَا: كِتَاب (تَهْذِيْب الأَحكَام) كَبِيْر جداً، وكِتَاب (مُخْتَلف الأَخْبَار) ، وَكِتَاب (الْمُفْصِح فِي الإِمَامَة) وَأَشيَاء.

وَرَأَيْت لَهُ مُؤَلّفاً فِي فَهرسَة كُتبهم وَأَسْمَاء مُؤَلّفِيْهَا (٤) .

١٥٦ - ابْنُ حَمْدَانَ حُسَيْنُ بنُ حَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ التَّغْلِبِيُّ *

الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، نَاصِرُ الدَّوْلَةِ، حُسَيْنُ (٥) ابنُ الأَمِيْرِ نَاصِرُ الدَّوْلَةِ وَسيفهَا


(١) تقدم التعريف به في ص: ٢٩٧ تعليق (١) .
(٢) أوردته المصادر باسمين الأول: " مجمع البيان لعلوم القرآن "، والآخر: " التبيان في تفسير القرآن ".
(٣) في " الوافي " ٢ / ٣٤٩ أنه توفي (٤٥٩) .
(٤) انظر ما طبع من كتبه في " الاعلام " ٦ / ٨٤، ٨٥.
(*) الكامل ١٠ / ٨٠ - ٨٨، الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٥٧، ٣٥٨، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣ - ١٥، ١٩، ٢١، ٨٣، ٩٠، ٩١.
(٥) في " النجوم الزاهرة " ٥ / ٩٠ الحسن بن الحسين. وفي " الكامل " ١٠ / ٨٠: " الحسن " و٨٨: " الحسين ".