للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِالمَرِيَّةِ مِنَ: القَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْد الحَقِّ بن غَالِبِ بن عَطِيَّةَ المُحَارِبِيّ، وَطَائِفَة.

حمل عَنْهُ أَبُو الرَّبِيْع بن سَالِمٍ، وَقَالَ: أَتقن (كِتَاب سِيْبَوَيْه) تَفقُّهاً وَتَفهُّماً عَلَى ابْنِ (١) أَبِي رُكب الخُشَنِيّ، ثُمَّ تَصَدَّرَ بِمُرْسِيَة لِلإِقْرَاءِ وَالعَرَبِيَّة، وَكَانَ فِي النَّحْوِ إِمَاماً مُقدَّماً، سَمِعْتُ مِنْهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ (صَحِيْح البُخَارِيِّ) وَغَيْرهُ عَنْ شُرَيْح بِفَوْت، وَ (التَّيْسِيْر) ، وَ (الكَافِي) ، وَ (التَّلْخِيص) لأَبِي مَعْشَرٍ سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ ثُعْبَان، بِسَمَاعه مِنْ أَبِي مَعْشَرٍ.

قُلْتُ: وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ بنُ مُغِيْث.

قَالَ ابْنُ سَالِم: تُوُفِّيَ بِمُرْسِيَة، صَادراً عَنْ حضَرَة الْملك، فِي سَابع عشر جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِ أَبِي القَاسِمِ ابْن حُبَيْشٍ.

وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

١٥٠ - بُكْتَمُرُّ المَلِكُ سَيْفُ الدِّيْنِ *

صَاحِبُ خِلاَط، المَلِكُ سَيْفُ الدِّيْنِ، مَمْلُوْكُ المَلِكِ ظَهِيْرِ الدِّيْنِ شَاه أَرمن.


(١) إضافة نعتقد أنها سقطت من الأصل ولا يستقيم الاسم من غيرها، فهذا هو أبو بكر محمد بن مسعود المعروف بابن أبي ركب المتوفى سنة ٥٤٤، ذكره ياقوت في إرشاده: ٧ / ١٠٦ وابن الابار في (المعجم) : ١٥٧ وغيرهم وراجع كتاب العالمة الفاضلة الدكتورة خديجة الحديثي: كتاب سيبويه وشروحه: ٢١٧ - ٢١٨.
(*) أخباره مفصلة عند ابن الأثير في الكامل، وله أخبار في كتاب الفتح القدسي للعماد الأصبهاني وغيره.
وترجم له الكثير منهم الذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة ١٤٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، والعبر: ٤ / ٢٦٨، والسبط في المرآة: ٨ / ٤٢٣، وأبوالفدا في المختصر: ٣ / ٩٣، وابن كثير في البداية: ١٣ / ٧، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٢٩٧.