ولفظه بتمامه: " طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذل في نفسه في غير مسكنة، وأنفق من مال جمعه في غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل الذل والمسكنة. طوبى لمن ذل نفسه، وطاب كسبه، وحسنت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن الناس شره. طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله ". ونقل المناوي في " فيض القدير " عن " المهذب " للمؤلف قوله: ركب يجهل، ولم تصح له صحبة، ونصيح ضعيف، وقال ابن مندة والبغوي: ركب مجهول لا تعرف له صحبة، وأقرهم الحافظ العراقي، وقال الهيثمي بعد ما عزاه للطبراني: نصيح العنسي عن ركب لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وممن ضعفه الحافظ ابن حجر في " الإصابة " وتلميذه السخاوي. (٢) هي أربعون خطبة منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعها ابن ودعان محمد بن علي القاضي، وهي موضوعة، سئل المزي عنها فأجاب: لا يصح منها على هذا النسق بهذه الأسانيد شيء، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة معروفة، يحتاج في تتبعها إلى فراغ، وهي مع ذلك مسروقة، سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة، وقيل: زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي. قال السلفي: تبين لي حين تصفحت الأربعين له تخليط عظيم يدل على كذبه وتركيبه الأسانيد. انظر " ميزان الاعتدال " ٣ / ٦٥٧، و" لسان الميزان " و" الفوائد المجموعة ": ٤٢٣. (*) المعرفة والتاريخ: ٢ / ٦٧١، الجرح والتعديل: ٧ / ٢٩٠، حلية الأولياء: ٨ / ٢٠٣ - ٢٠٧، وفيات الأعيان: ٤ / ٣٠١ - ٣٠٢، العبر: ١ / ٢٨٧، ميزان الاعتدال: ٣ / ٥٨٤، الطبقات الكبرى للشعراني: ٥٢، الكواكب الدرية للمناوي: ص: ١٦٨، شذرات الذهب: ١ / ٣٠٣