للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُطَّوِّعِي (١) ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً.

وَقَالَ عَبدُ الغَافِر: هِبَةُ اللهِ شَيْخٌ عَفِيْفٌ صُوْفِيٌّ فَاضِلٌ، طَاف البِلاَدَ، وَخَطُّه مَشْهُوْر، وَكَانَ كَثِيْرَ الفَوَائِد.

قَالَ أَبُو نَصْرٍ الفَاشَانِي: كُنْتُ إِذَا أَتيتُ هِبَة اللهِ بِالرِّباط، أَخرجنِي إِلَى الصّحرَاء، وَقَالَ: اقرَأْ هُنَا، فَالصُّوْفِيَّةُ يَتَبَرَّمُوْنَ بِمَنْ يَشتغِلُ بِالعِلْمِ وَالحَدِيْث (٢) ، يَقُوْلُوْنَ: يُشَوِّشُوْنَ عَلَيْنَا أَوقَاتَنَا.

مَاتَ هِبَة اللهِ: سَنَة سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

وَقِيْلَ: سَنَةَ خَمْسٍ فِي رَمَضَانَ، فَقِيْلَ: قَامَ لَيْلَة وَفَاته سَبْعِيْنَ مَجْلِساً، كُلَّ مرَّة يَسْتَنجِي بِالمَاءِ.

١٢ - النَّاصِحِيُّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ *

العَلاَّمَةُ، قَاضِي القُضَاة، عَالِمُ الحَنَفِيَّة، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ النَّاصحِي، النَّيْسَابُوْرِيّ.

سَمِعَ: القَاضِي أَبَا بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَأَبَا سَعِيْدٍ الصَّيْرَفِيّ، وَطَائِفَة.

وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ وَخُرَاسَانَ.

رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الوَاحِد الدَّقَّاق، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بن الأَنْمَاطِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ الزَّاغُوْنِيِّ، وَآخَرُوْنَ.


(١) بضم الميم، وفتح الطاء المشددة، وكسر الواو: نسبة إلى المطوعة وهم جماعة فرغوا أنفسهم للغزو ومرابطة الثغور، وقصدوا جهاد العدو في بلادهم.
(٢) وهذا الوصف ينطبق على أكثرهم.
(*) المنتظم: ٩ / ٦٠، الكامل في التاريخ: ١٠ / ٦٣٠، العبر: ٣ / ٣٠٦، الوافي بالوفيات: ٣ / ٣٣٨، البداية والنهاية: ١٢ / ١٣٨، الجواهر المضية: ٢ / ٦٤ - ٦٥، شذرات الذهب: ٣ / ٣٧٢، الفوائد البهية: ١٧٩ - ١٨٠.