للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَدَلَ عَنْ رِوَايَتِهِ افْتِتَاحاً بِحَدِيْثِ مَالِكٍ الإِمَامِ إِلَى هَذَا الإِسْنَادِ؛ لِجَلاَلَةِ الحُمَيْدِيِّ وَتَقَدُّمِهِ؛ وَلأَنَّ إِسْنَادَهُ هَذَا عَزِيْزُ المِثْلِ جِدّاً، لَيْسَ فِيْهِ عَنْعَنَةٌ أَبَداً، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ لَهُ.

٢١٣ - يَحْيَى بنُ أَبِي الخَصِيْبِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ *

الحَافِظُ، قَاضِي عُكْبَرَا (١) .

كَانَ أَحَدَ الأَئِمَّةِ.

رَوَى عَنْ: حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَمُعَاوِيَةَ الضَّالِّ (٢) ، وَمَرْحُوْمِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَعَلِيِّ بنِ مُسْهِرٍ، وَعِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَالوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وَخَلْقٍ.

وَلَهُ: رِحْلَةٌ، وَمَعْرِفَةٌ.

رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَامِرٍ الأَنْطَاكِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَعَلِيُّ بنُ مَيْسَرَةَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كَانَ ثِقَةً، مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، مَا أَعْلَمُ كَانَ فِي زَمَانِهِ أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنْهُ (٣) .

قُلْتُ: وَلاَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى، وَلاَ أَبُو جَعْفَرٍ الجَمَّالُ؟

قَالَ: وَلاَ هَذَانِ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ، مَشْهُورٌ.


(*) الجرح والتعديل ٩ / ١٤٧.
(١) هي بليدة بنواحي دجيل، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ.
انظر " معجم البلدان " ٤ / ١٤٢، ١٤٣.
(٢) هو معاوية بن عبد الكريم الثقفي مولاهم أبو عبد الرحمن البصري المعروف بالضال، لأنه ضل في طريق مكة، وتوفي سنة (١٨٠) هـ.
" تهذيب التهذيب " ١٠ / ٣١٣.
(٣) " الجرح والتعديل " ٩ / ١٤٧.
(٤) " الجرح والتعديل " ٩ / ١٤٧.