ورجح البخاري وغيره المرسل، لكن الحديث ثابت من غير وجه، فقد أخرج النسائي ٧ / ١٤٨، وأحمد ٤ / ٣٦٥، والبيهقي ٩ / ١٣، من طريق أبي وائل عن أبي نخيلة أو نحيلة البجلي، قال: قال جرير: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يارسول الله ابسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي فأنت أعلم، قال: " أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين ". وإسناده صحيح، وفي الباب عن سمرة بن جندب مرفوعا: " من جامع المشرك وسكن معه، فإنه مثله " أخرجه أبو داود (٢٧٨٧) في آخر كتاب الجهاد. وعن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " لا يقبل الله من مشرك بعدما أسلم عملا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين ". أخرجه النسائي ٥ / ٨٣، وابن ماجة (٢٥٣٦) ، وسنده حسن، وصححه الحاكم ٤ / ٦٠٠، ووافقه الذهبي. * حلية الأولياء ٨ / ٢٧١.