للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فَرَجَعَ عَنْهُ حِيْنَ قُلْتُ لَهُ (١) :هُوَ مَوْضُوْع.

قَالَ الخَطِيْبُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الكَوْكَبِي، عَنْ أَبِي غَالِب (٢) .

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: قَالَ النَّقَّاش: كسرَى أَبُو شِرْوَان.

جَعلهَا كُنْيَةً، وَكَانَ يدعُو: لاَ رَجَعَتْ يَدٌ قَصدَتْكَ صفرَاءَ مِنْ عَطَائِك، وَإِنَّمَا هِيَ صِفْراً.

قَالَ الخَطِيْبُ: سَمِعْتُ ابْنَ الفَضْل القَطَّان يَقُوْلُ:

حضَرتُ النَّقَّاش وَهُوَ يَجُود بِنَفْسِهِ فِي ثَالثِ شَوَّال سنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوته {لِمثْل هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَامِلُوْنَ} [الصَّافَات:٦١] يُرَدِّدُهَا ثَلاَثاً.

ثُمَ خَرَجَتْ نَفْسُه (٣) - رَحِمَهُ اللهُ -.

قُلْتُ: قَدِ اعْتمد الدَّانِي فِي (التَّيْسِير) عَلَى رِوَايَاته للقرَاءات.

فَاللهُ أَعلم، فَإِنَّ قلبِي لاَ يَسْكُن إِلَيْهِ، وَهُوَ عِنْدِي مُتَّهَم، عفَا الله عَنْهُ.

٣٤٩ - ابْنُ أَبِي دَارِمٍ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الشِّيْعِيُّ *

الإِمَامُ، الحَافِظُ، الفَاضِلُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ السَّرِيِّ بنِ يَحْيَى بنِ


(١) أي لأبي بكر النقاش، ونص كلام الدارقطني فيما نقله عنه الخطيب ٢ / ٢٠٣ بعد أن ساق الحديث بسنده: فأنكرت عليه هذا الحديث وقلت له: إن معاوية بن عمرو ثقة، وزائدة من الاثبات الأئمة، وهذا حديث كذب موضوع مركب، فرجع عنه وقال: هو في كتابي ولم أسمعه من أبي غالب، وأراني كتابا له فيه هذا الحديث، على ظهره: أبو غالب، قال: نبأني جدي، قال أبو الحسن - يعني الدارقطني - وأحسب أنه نقله من كتاب عنده توهم أنه صحيح، وكان هذا الحديث مركبا في هذا الكتاب على أبي غالب، فتوهم أبو بكر أنه من حديث أبي غالب، فاستغربه وكتبه، فلما وقفناه عليه رجع عنه.
(٢) انظر " تاريخ بغداد ": ٢ / ٢٠٣.
(٣) " تاريخ بغداد ": ٢ / ٢٠٥.
(*) تذكرة الحفاظ: ٣ / ٨٨٤ - ٨٨٥، ميزان الاعتدال: ١ / ١٣٩، لسان الميزان ١ / ٢٦٨، طبقات الحفاظ: ٣٦٢.