للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُصْعَبِ بنِ رُزَيْقٍ الخُزَاعِيُّ *

الأَمِيْرُ، مُقَدَّمُ الجُيُوْشِ، ذُوْ اليَمِيْنَيْنِ (١) ، أَبُو طَلْحَةَ الخُزَاعِيُّ، القَائِمُ بِنَصْرِ خِلاَفَةِ المَأْمُوْنِ، فَإِنَّهُ نَدَبَهُ لِحَرْبِ أَخِيْهِ الأَمِيْنِ، فَسَارَ فِي جَيْشٍ لَجِبٍ، وَحَاصَرَ الأَمِيْنَ، فَظَفِرَ بِهِ، وَقَتَلَهُ صَبْراً، فَمُقِتَ لِتَسَرُّعِهِ فِي قَتْلِهِ (٢) .

وَكَانَ شَهْماً، مَهِيْباً، دَاهِيَةً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً.

رَوَى عَنِ: ابْنِ المُبَارَكِ، وَعَمِّهِ؛ عَلِيِّ بنِ مُصْعَبٍ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ بنُ طَاهِرٍ أَمِيْرُ خُرَاسَانَ، وَابْنُهُ الآخَرُ طَلْحَةُ.

وَمِنْ كَرَمِهِ المُسْرِفِ: أَنَّهُ وَقَّعَ يَوْماً بِصِلاَتٍ جَزِيْلَةٍ، بَلَغَتْ أَلْفَ أَلْفٍ وَسَبْعَ مائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.


(*) تاريخ خليفة: ٤٦٦، ٤٦٧، ٤٦٨، ٤٧٢، تاريخ الطبري ٨ / ٥٩٣ - ٥٩٦، الوزراء والكتاب: ٢٩٠، تاريخ بغداد ٩ / ٣٥٣، الكامل لابن الأثير ٦ / ٣٨١، وفيات الأعيان ٢ / ٥١٧ - ٥٢٣، عيون التواريخ ٧ / لوحة ٢٠٣ - ٢٠٨، البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٥ و٢٦٠ - ٢٦١، النجوم الزاهرة ٢ / ١٤٩ و١٥٢ و١٥٥ و١٦٠ و١٧٨ و١٨٣ و١٨٤، شذرات الذهب ٢ / ١٦.
(١) لقب بذلك لأنه ضرب شخصا في واقعة علي بن عيسى فقده نصفين، وكانت الضربة بشماله، فقال فيه بعض الشعراء: كلتا يديك يمين حين تضربه
وقيل: لقب بذلك لان المأمون كتب إليه: يمينك يمين أمير المؤمنين، وشمالك يمين.
وقيل: لأنه ولي العراق وخراسان.
(٢) انظر تفصيل خبر قتله الامين في الطبري ٨ / ٤٧٨ - ٤٩٥، وابن الأثير ٦ / ٣٨٢.
(٣) " تاريخ بغداد " ٩ / ٣٥٤، و" عيون التواريخ " ٧ / لوحة ٢٠٦، وقد مدحه مقدس بن صيفي الخلوقي الشاعر بثلاثة أبيات هي:
عجبت لحراقة ابن الحسين * لاغرقت كيف لا تغرق
وبحران من فوقها واحد * وآخر من تحتها مطبق
وأعجب من ذاك أعوادها * وقد مسها كيف لا تورق
فقال: أعطوه ألف دينار، وقال: زد حتى نزيدك.
فقال: حسبي.