للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو الحَسَنِ المَيْمُوْنِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:

كَانَتْ لأَبِي صَالِحٍ لِحْيَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَإِذَا ذَكَرَ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بَكَى، فَارْتَجَّتْ لِحْيَتُهُ، وَقَالَ: هَاهْ، هَاهْ.

وَذَكَرَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ مِنْ فَضْلِهِ.

حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:

كَانَ أَبُو صَالِحٍ مُؤَذِّناً، فَأَبْطَأَ الإِمَامُ، فَأَمَّنَا، فَكَانَ لاَ يَكَادُ يُجِيْزُهَا مِنَ الرِّقَّةِ وَالبُكَاءِ -رَحِمَهُ اللهُ-.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، صَالِحُ الحَدِيْثِ، يُحْتَجُّ بِحَدِيْثِهِ.

وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ إِذَا رَأَى أَبَا صَالِحٍ، قَالَ: مَا عَلَى هَذَا أَنْ يَكُوْنَ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ.

قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَمائَةٍ.

١١ - أَبُو صَالِحٍ بَاذَامُ * (٤)

وَيُقَالُ: بَاذَانُ.

حَدَّثَ عَنْ: مَوْلاَتِهِ؛ أُمِّ هَانِئ، وَأَخِيْهَا؛ عَلِيٍّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو قِلاَبَةَ، وَالأَعْمَشُ، وَالسُّدِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ السَّائِبِ الكَلْبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَمَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَعَمَّارُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ.

قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْهُ الكَلْبِيُّ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: لَمْ أَر أَحَداً مِنْ أَصْحَابِنَا تَرَكَهُ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ تَفْسِيْرٌ، قَلَّ مَا لَهُ مِنَ المُسْنَدِ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.

كَذَا عِنْدِي، وَصَوَابُهُ: بِقَوِيٍّ، فَكَأَنَّهَا


(*) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٠٢، التاريخ الكبير ٢ / ١٤٤، التاريخ الصغير ١ / ٢٣٨، الفسوي ٢ / ٦٨٥، ٦٨٦ و٧٨٢ و٧٨٥ و٨٠٠، الجرح والتعديل ٢ / ٤٣١، المجروحين والضعفاء ١ / ١٨٥، تهذيب الكمال: ١٤٠، تذهيب التهذيب ١ / ٧٩ / ٢، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٣٣، ميزان الاعتدال ١ / ٢٦٦، تهذيب التهذيب ١ / ٤١٦، خلاصة تذهيب الكمال: ٥٤.