للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرَأَ الفِقْهَ وَالآدَابَ، وَصَنَّفَ وَسَادَ، إِلاَّ إِنَّهُ زَوَّرَ لِنَفْسِهِ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ الأُرْمَوِيِّ.

وَقَدْ سَمِعَ مِنِ ابْنِ البَطِّيِّ وَطَبَقَتِهِ، وَقرَأَ الكَثِيْرَ، وَحصَّلَ، وَقرَأَ الطِّبَّ وَالفَلْسَفَةَ، وَعَمِلَ الكِتَابَةَ، ثُمَّ نُفِّذَ رَسُوْلاً إِلَى ابْنِ البَهْلوَانِ، فَمَاتَ بتَفْلِيْسَ، فِي آخِرِ سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، عَنْ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.

وَكَانَ كَذَّاباً.

٢٠٢ - ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الأُمَوِيُّ *

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُعَمَّرُ، مُسْنِدُ المَغْرِبِ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مُوْسَى بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ وَليدِ بنِ أَبِي جَمْرَةَ الأُمَوِيُّ، مَوْلاَهُم الأَنْدَلُسِيُّ، المُرْسِيُّ.

سَمِعَ الكَثِيْرَ مِنْ وَالِدِهِ، مِنْ ذَلِكَ: (التَّيْسِيْر) لأَبِي عَمْرٍو الدَّانِيِّ، بِإِجَازتِهِ مِنَ الدَّانِيِّ.

وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي بَكْرٍ بنِ أَسودَ، وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَحْرٍ سُفْيَانُ بنُ العَاصِ، وَالفَقِيْهُ أَبُو الوَلِيْدِ ابْنُ رُشْدٍ، وَأَبُو الحَسَنِ شُرَيحٌ، وَخَلْقٌ.

وَقَدْ عرضَ (المُدَوَّنَةَ) عَلَى أَبِيْهِ.


= ويقولون إن أباه وأمه كانا يخدمان المرضى بالمارستان التتشي في أسفل البلد.
وكان أبوه عاميا مشهورا بفريج - تصغير أبي الفرج - عاميا لا يفهم شيئا، وأنه سئل عن نسبه فلم يعرفه، وأنكر ذلك) (الورقة: ٩٩ - ١٠٠ من مجلد الظاهرية) .
(*) ترجم له ابن الابار في التكملة ترجمة حافلة: ٢ / ٥٦١ - ٥٦٦، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة ٢٦٠ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، والعبر: ٤ / ٣٠٩، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٣٤٢.