للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَانَ ثِقَةً، مُتَحَرِّزاً، مُتَيَقِّظاً، مُنْقَطِعاً فِي بَيْتِهِ بدَرْبِ النَّقَّاشَةِ، أَوْ بَيْتِهِ فِي المنَارَةِ الشَّرْقِيَّةِ بِالجَامِعِ، وَكَانَ فَقِيْهاً، مُفْتِياً، يُقْرِئُ النَّحْوَ وَالفَرَائِضَ، وَكَانَ مُتَغَالياً فِي السُّنَّةِ، مُحِبّاً لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ، قَالَ لِي غَيْرَ مَرَّةٍ: إِنِّيْ لأَرْجُو أَنْ يُحْيِيَ اللهُ بِكَ هَذَا الشَّأْنَ فِي هَذَا البلدِ، وَكَانَ لاَ يُحَدِّثُ إِلاَّ مِنْ أَصلٍ، سَمِعْتُ مِنْهُ الكَثِيْرَ، وَمَاتَ يَوْمَ عَرفةَ، سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَقَالَ السِّلَفِيُّ: كَانَ يَسكنُ المنَارَةَ، وَكَانَ زَاهِداً، عَابِداً، ثِقَةً، لَمْ يَكُنْ فِي وَقتِهِ مِثْلُهُ بِدِمَشْقَ، وَهُوَ مُقَدَّمٌ فِي عُلُوْمٍ شَتَّى، مُحَدِّثٌ ابْنُ مُحَدِّثٍ (١) .

١٠ - القَارِئُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ صَالِحٍ *

الشَّيْخُ الصَّدُوْقُ، المُعَمَّرُ، المُسْنِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيْلُ ابنُ أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ أَبِي بَكْرٍ صَالِحٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ (٢) ، القَارِئُ.

قَالَ ابْنُ نُقْطَة: سَمِعَ مِنْ أَبِي الحُسَيْنِ عَبْدِ الغَافِرِ بنِ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيِّ (صَحِيْحَ مُسْلِمٍ) ، وَأَحَادِيْثَ يَحْيَى بنِ يَحْيَى التَّمِيْمِيِّ (٣) ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي


= وأذربيجان..ويقول بعضهم في النسبة إليها: جنزوي، ونسب هكذا أبو الفضل إسماعيل.
وقد تصحفت نسبته في " العبر " ٤ / ٢٦٦، إلى " الخبزوي " بالخاء المعجمة والباء الموحدة، وتحرفت في " الوافي " ١٥٩، ١٦٠، إلى " الجيروني "، وستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين.
(١) الخبر في " تاريخ الإسلام " ٤ / ٢٨٨ / ١.
(*) التحبير ١ / ٩٤ - ٩٧، معجم البلدان ٣ / ٦٨ (رمجار) ، العبر ٤ / ٨٤، ٨٥، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٦٠، شذرات الذهب ٤ / ٩٧، وتصحف فيه إلى الغازي.
والقارئ: قال السمعاني: وأظن أن والده أبا القاسم كان يقرأ بين يديه، فقيل له القارئ لذلك.
وقال ابن تغري بردي: كان رأسا في علم القرآن.
(٢) زاد السمعاني في " التحبير " نسبة الرمجاري، وقال: رمجار: محلة بنيسابور اه. وفيها ترجمه ياقوت.
(٣) المتوفى سنة ٢٢٦ هـ، مرت ترجمته في الجزء العاشر برقم (١٦٧) .