للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَاتَ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

١٧٦ - صَاحِبُ اليَمَنِ طُغْتِكِيْنُ بنُ أَيُّوْبَ بنِ شَاذِي *

سَيْفُ الإِسْلاَمِ، طُغْتِكِيْنُ بنُ أَيُّوْبَ بنِ شَاذِي.

كَانَ أَخُوْهُ المَلِك المُعَظَّم تُوْرَانْشَاه قَدِ افْتَتَح اليَمَن سَنَة تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ، ثُمَّ رَجَعَ بَعْد عَامَيْنِ، وَاستنَاب عَنْهُ، وَقَدِمَ دِمَشْق، ثُمَّ بَعَثَ صَلاَح الدِّيْنِ أَخَاهُ سَيْفَ الإِسْلاَم إِلَى اليَمَنِ سَنَة تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ، فَتملّك اليَمَن كُلّه، وَحَارَبَ الزَّيْدِيَّة، وَبعد أَعْوَام أَخَذَ صَنْعَاء، وَكَانَتْ دَوْلَته أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا احتُضر، سلطن مَمْلُوْكه بُوْزَبَا، وَمَاتَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ، ثُمَّ تَملّك وَلده المُعِزّ، وَقَتَلَ بُوْزَبَا وَجَمَاعَة مِنْ مَمَالِيْك أَبِيْهِ، وَحَارَبَ رَأْس الزَّيْدِيَّة، وَهزمه، وَأَنشَا بِزَبِيْد مَدْرَسَة، وَادّعَى أَنَّهُ أُموِيّ، وَرَام الخِلاَفَة (١) ، وَلَهُ (دِيْوَان شعر) ، فَقَتَلَهُ أُمَرَاؤُهُ الأَكرَاد (٢) ، وَملّكُوا أَخَاهُ النَّاصِر أَيُّوْب بن طُغْتِكِيْن.


(*) أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره لا سيما تلك التي عنيت ببلاد اليمن كما تجده عند الجعدي في طبقاته: ١٨٤، ٢٢٣، ٢٢٤، ٢٢٩، ٢٣٠، ٢٣٦، وابن الأثير في كامله: ١٢ / ٥٤ وما قبلها، وقد ذكره ياقوت في معجم البلدان عند كلامه على مدينة المنصورة التي أنشأها باليمن: ٤ / ٦٦٤.
وترجم له السبط في المرآة: ٨ / ٤٥٣، وابن خلكان في الوفيات: ٢ / ٥٢٣، والمنذري في التكملة، الترجمة ٤٠٤، وابن واصل في مفرج الكروب: ٢ / ١٠٥، وأبو الفداء في المختصر: ٣ / ٩٨، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: ١٨٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، والعبر: ٤ / ٢٨١، ودول الإسلام: ٢ / ٧٧، والاعلام، الورقة: ٢١١، وابن كثير في البداية ١٣ / ١٥، والخزرجي في العقود اللؤلؤية: ١ / ٢٩، والمقريزي في السلوك: ج ١ ق ١ ص: ١٤٠، والعيني في عقد الجمان: ١٧ / الورقة ٢١٥، وابن تغري بردي في النجوم: ٦ / ١٤١ وغيرهم.
وقيد ابن خلكان اسمه بالحروف.
(١) وتلقب بالهادي.
(٢) كان ذلك سنة ٥٩٨ كما في غير واحد من التواريخ.