للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَاسْأَلِ الَّذِيْنَ يَقْرَؤُونَ الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ} [يُوْنُسُ: ٩٤] ، قَالاَ: لَمْ يَشُكَّ، وَلَمْ يَسْأَلْ (١) .

٦٣ - عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ عِصَامٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الجُرْجَانِيُّ *

الإِمَامُ، الحَافِظُ، الصَّادِقُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الجُرْجَانِيُّ، نَزِيْلُ هَمَذَانَ.

سَمِعَ: سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وَيَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، وَالعَقَدِيَّ، وَسَعِيْدَ بنَ عَامِرٍ، وَأَبَا دَاوُدَ الحَفَرِيَّ، وَطَبَقَتَهُم.

وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ الكَرَابِيْسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَوْسٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَآخَرُوْنَ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: قَدِمْتُ هَمَذَانَ وَهُوَ حَيٌّ، وَلَمْ يُقَدَّرْ لِيَ السَّمَاعُ مِنْهُ.

وَقَالَ أَبِي: هُوَ صَدُوْقٌ (٢) .

وَقَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا عَنْهُ: الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَمْرُوْسٍ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَزُّوْنَ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُ القَاسِمَ بنَ أَبِي صَالِحٍ يَقُوْلُ:

سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ الحُسَيْنِ يَقُوْلُ: مَا لَقِيَ الجُرْجَانِيُّ مِثْلَهُ.

وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ: لَيْسَ أَنَا مِثْلُ: ينكمر (٣) ، ذَاكُمُ الجُرْجَانِيُّ. وَرَأَيْتُ فِي


(١) رجاله ثقات، وأخرجه الطبري ١٥ / ٢٠٢ من طريق الحارث، حدثنا القاسم بن سلام، حدثنا هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير ومنصور عن الحسن..وقال البغوي في " شرح السنة " ١ / ١١٧: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد غيره ممن شك في تنزيل القرآن، كقوله سبحانه (يا أيها النبي اتق الله) وقوله (واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا) أي: سل من أرسلنا إليه من قبلك رسلا من رسلنا يعني أهل الكتاب، الخطاب له، والمراد المشركون.
(*) الجرح والتعديل ٦ / ١٦، ١٧.
(٢) " الجرح والتعديل " ٦ / ١٧
(٣) كذا الأصل، ولم نتبينه.