للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَخَجِلَ.

فَقَالَ يَعْقُوْبُ:

يَمُوْتُ (١) الفَتَى مِنْ عَثْرَةٍ بِلِسَانِهِ ... وَلَيْسَ يَمُوْتُ (١) المَرْءُ مِنْ عَثْرَةِ الرِّجْلِ

فَعَثْرَتُهُ بِالقَوْلِ (٢) تُذْهِبُ رَأْسَهُ ... وَعَثْرَتُهُ بِالرِّجْلِ تَبْرَا عَلَى (٣) مَهْلِ (٤)

قِيْلَ: كِتَابُ (إصْلاَحِ المَنْطِقِ) كِتَابٌ بِلاَ خُطْبَةٍ، وَكِتَابُ (أَدَبِ الكَاتِبِ) خُطْبَةٌ بِلاَ كِتَابٍ (٥) .

قَالَ أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ ثَعْلَباً يَقُوْلُ: عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي اللُّغَةِ.

وَكَانَ يَقُوْلُ قَرِيْباً مِنْ ذَلِكَ فِي ابْنِ السِّكِّيْتِ.

قُلْتُ: (إصْلاَحُ المَنْطِقِ) كِتَابٌ نَفِيْسٌ مَشْكُوْرٌ فِي اللُّغَةِ (٦) .

٣ - حَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ أَبُو أَحْمَدَ الأَزْدِيُّ * (د، س)

الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو أَحْمَدَ.

وَاسْمُهُ: حَمِيْدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ قُتَيْبَةَ


(١) في " شذرات الذهب "، و" وفيات الأعيان ": يصاب.
(٢) في " وفيات الأعيان ": في القول.
(٣) في " وفيات الأعيان ": في مهل.
(٤) البيتان في " وفيات الأعيان " ٦ / ٣٩٩، و" شذرات الذهب " ٢ / ١٠٦، والبيت الأول في " تاريخ بغداد " ٢ / ١٢٥.
(٥) ذلك لان عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة ٢٧٦ هـ قد طول الخطبة في كتابه " أدب الكاتب "، وأودعها فوائد جليلة، كما قال ابن خلكان في " وفيات الأعيان " ٦ / ٤٠٠.
وقد سلخ قسما كبيرا من " إصلاح المنطق " دونما إشارة إلى ذلك.
(٦) قال أبو العباس المبرد: ما رأيت للبغدايين كتابا أحسن من كتاب ابن السكيت في المنطق.
وجاء في " وفيات الأعيان " ٦ / ٤٠٠ أن بعض العلماء قال: ما عبر على جسر بغداد كتاب في اللغة مثل " إصلاح المنطق ".
وقد طبع في مصر سنة ١٩٤٩ وقد رتبه العلامة العكبري على نسق حروف المعجم، وأسماه " المشوف المعلم " ولما يطبع بعد.
(*) الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٣، تاريخ بغداد ٨ / ١٦٠، ١٦٢، طبقات الحنابلة ١ / ١٥٠، تهذيب الكمال: ٣٤٣، تذهيب التهذيب ١ / ١٨٠ / ١، ٢، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٥٠، ٥٥١، العبر ٢ / ١، البداية والنهاية ١١ / ١٠، تهذيب التهذيب =