للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجَنَّةَ، فَيُسَمَّوْنَ فِيْهَا: الجَهَنَّمِيِّيْنَ (١)) .

وَبِهِ: إِلَى زُهَيْرٍ، عَنْ زَوْجَتِهِ - وَزَعَمَ أَنَّهَا صَدُوْقَةٌ - أَنَّهَا سَمِعَتْ مُلَيْكَةَ بِنْتَ عَمْرٍو - وَذَكَرَ أَنَّهَا رَدَّتِ الغَنَمَ عَلَى أَهْلِهَا فِي إِمْرَةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ -:

أَنَّهَا وَصَفَتْ لَهَا مِنْ وَجَعٍ بِهَا، سَمْنَ بَقَرٍ، وَقَالَتْ:

إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَلْبَانُهَا شِفَاءٌ، وَسَمْنُهَا دَوَاءٌ، وَلَحْمُهَا دَاءٌ) (٢) .

٢٧ - زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبُو المُنْذِرِ التَّمِيْمِيُّ * (ع)

الحَافِظُ، المُحَدِّثُ، أَبُو المُنْذِرِ المَرْوَزِيّ، الخَرَقِيُّ - بِفَتْحَتَيْنِ - مِنْ قَرْيَةَ خَرَقَ، الخُرَاسَانِيُّ، نَزِيلُ الشَّامِ، ثُمَّ نَزِيْلُ مَكَّةَ.

وَقِيْلَ: إِنَّهُ هَرَوِيٌّ.

حَدَّثَ عَنْ: مُوْسَى بنِ وَرْدَان المِصْرِيِّ - صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ - وَابْنِ أَبِي


(١) أخرجه أحمد: ٣ / ٣٢٥، ٣٢٦ من طريق أبي النضر، عن ابن زهير، حدثنا أبو الزبير، عن جابر.
وقوله: امتحشوا: أي احترقوا.
الثعارير: أي القثاء الصغار، شبهوا بها لان القثاء ينمي سريعا.
(٢) زوجة زهير مجهولة، وكذا مليكة، والخبر أورده ابن عبد البر في " الاستيعاب " ت (٣٤٩٧) ، ونقله عنه الحافظ في " الإصابة " ت (١٠١٠) قسم النساء، وقال: أخرجه أبو داود في " المراسيل " ووصله ابن مندة، ووقع لنا بعلو، وفي الباب عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ " عليكم بألبان البقر، فإنها دواء، وأسمانها فإنها شفاء.
وإياكم ولحومها، فإن لحومها داء " أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وتعقبهما بعضهم، فقال: وفي صحته نظر، فإن في
الصحيح أن المصطفى صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر، وهو لا يتقرب بالداء.
وأخرج الحاكم في " المستدرك " ٤ / ١٩٧ بسند حسن، من حديث ابن مسعود مرفوعا " إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل شجر ".
(*) التاريخ الكبير: ٣ / ٤٢٧، ٤٢٨، التاريخ الصغير: ٢ / ١٤٩، الضعفاء للعقيلي، ١٤٥، ١٤٦، الجرح والتعديل: ٣ / ٥٨٩، مشاهير علماء الأمصار: ت (١٤٧٣) ، معجم البلدان: ٢ / ٣٦٠، تهذيب الكمال: ٤٣٨، ٤٣٩، ميزان الاعتدال: ٢ / ٨٤، تذهيب التهذيب ١ / ٤٠ / ٢، العبر: ١ / ٢٣٩، تهذيب التهذيب: ٣ / ٣٤٨، خلاصة تذهيب الكمال: ١٢٣، تهذيب ابن عساكر: ٥ / ٣٩٤ - ٣٩٥.