للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْنُهَا:

٩٩ - عَمْرُو بنُ الزُّبَيْرِ *

يَرْوِي عَنْ: أَبِيْهِ.

وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيْهِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ شَرٌّ وَتَقَاطُعٌ.

وَكَانَ بَدِيعَ الجَمَالِ، شَدِيدَ العَارِضَةِ، جَرِيئاً، مَنِيعاً.

كَانَ يَجْلِسُ، فَيُلْقِي عَصَاهُ بِالبلاَطِ (١) ، فَلاَ يَتَخَطَّاهَا أَحَدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَلَهُ


= من طريق الفضل بن دكين، وهشام أبي الوليد الطيالسي بهذا لاسناد، وأخرجه البخاري ١٠ / ٢٣٦ في اللباس: باب الخميصة السوداء من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، و١٠ / ٢٥٦: باب ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلاهما عن إسحاق بن سعيد به.
وأخرجه أيضا ٦ / ١٢٨ في الجهاد: باب من تكلم بالفارسية والرطانة، وفي الأدب: باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به ١٠ / ٣٥٦ من طريق حبان بن موسى، عن عبد الله، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد، وأخرجه ٧ / ١٤٥ في فضائل أصحاب النبي: باب هجرة الحبشة من طريق الحميدي، عن سفيان، عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد، وأخرجه أبو داود (٤٠٢٤) من طريق إسحاق بن الجراح، عن أبي النضر، عن إسحاق بن سعيد ... وقوله: " أبلي " هو بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر اللام أمر بالابلاء، وكذا قوله " أخلقي " بالقاف، أمر بالاخلاق، وهما بمعنى، والعرب تطلق ذلك، وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك، أي: أنه تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق.
قال الحافظ: ووقع في رواية أبي زيد المروزي عن الفربري: " وأخلفي " بالفاء وهي أوجه من التي بالقاف، لان الأولى تستلزم التأكيد، إذ الابلاء والاخلاق بمعنى، لكن جاء العطف لتغاير اللفظتين، والثانية تفيد معنى زائدا، وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره، ويؤيد هذه الرواية ما أخرجه أبو داود (٤٠٢٠) بسند صحيح عن أبي نضرة قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا، قيل له: تبلي ويخلف الله.
(*) طبقات ابن سعد ٥ / ١٨٥، نسب قريش: ١٧٨، ٢١٤، ٢١٥، المحبر: ٣٠٤، ٤٨١، جمهرة أنساب العرب: ١٢٥، تاريخ ابن عساكر ١٣ / ٢٢٠ آ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥٤، العقد الثمين ٦ / ٣٧٨.
(١) البلاط: الأرض، وقيل الأرض المستوية الملساء، وفي معجم ياقوت: والبلاط: موضع بالمدينة مبلط بالحجارة بين مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين سوق المدينة.
وقد تحرف في =