للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٣٢ - ابْنُ مَشِّق أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ البَغْدَادِيُّ *

الإِمَامُ، الفَاضِلُ، المُحَدِّثُ، مُفِيْدُ بَغْدَادَ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنٍ البَغْدَادِيُّ، البَيِّعُ، عُرِفَ بِابْنِ مَشِّق.

وُلِدَ: سَنَةَ ٥٣٣، وَسَمَّعَهُ وَالِدُهُ، ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ.

سَمِعَ: أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بنَ الأَشْقَرِ، وَالقَاضِي مُحَمَّدَ بنَ عُمَرَ الأُرْمَوِيَّ، وَسَعِيْدَ ابْنَ البَنَّاءِ، وَسَعْدَ الخَيْرِ الأَنْدَلُسِيَّ، فَمَنْ بَعْدَهُم.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُ النَّجَّارِ، وَالضِّيَاءُ، وَالنَّجِيْبُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ، وَطَائِفَةٌ.

وَأَجَازَ: لِلْفخرِ عَلِيٍّ، وَلإِسْمَاعِيْلَ العَسْقَلاَنِيِّ، وَكَانَ صَدُوْقاً، مُتودِّداً، جَمِيْلَ السِّيرَةِ.

قَالَ الدُّبَيْثِيُّ (١) : لَمْ يَرْوِ إِلاَّ اليَسِيْرَ، وَقَدْ عَملَ (المُعْجَمَ (٢)) ، وَبلغَتْ أَثبَاتُهُ سِتَّ مُجَلَّدَاتٍ، وَاختلطَ قَبْلَ مَوْتِهِ بنَحْوٍ مِنْ ثَلاَثِ سِنِيْنَ، حَتَّى كَانَ لاَ يَأْتِي بِشَيْءٍ عَلَى وَجهِ الصِّحَّةِ، فَتركَهُ النَّاسُ.

مَاتَ: فِي حَادِي عشرَ شَعْبَان، سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّ مائَةٍ.

وَمَاتَ فِيْهَا: أَبُو الفَتْحِ المَنْدَائِيُّ، وَالقَاضِي صَدْرُ الدِّيْنِ ابْنُ دِرْبَاسٍ، وَشَيْخُ القُرَّاءِ أَبُو الجُودِ اللَّخْمِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ أَبِي نَصْرٍ الحَرِيْمِيُّ ابْنُ


(*) تاريخ ابن الدبيثي، الورقة: ١٤١ - ١٤٢ (باريس ٥٩٢١) ، وتكملة المنذري: ٢ / الترجمة: ١٠٦٧، ومشيخة النجيب عبد اللطيف، الورقة: ٩٦ - ٩٧ وهو الشيخ الثاني والخمسون فيها. والجامع المختصر لابن الساعي: ٩ / ٢٧٩ - ٢٨٠، وتاريخ الإسلام: ١٨ / ١ / ١٥٩، والمختصر المحتاج: ١ / ١٤٠، والعبر: ٥ / ١٤، والوافي بالوفيات: ٤ / ٣٨٢، والنجوم الزاهرة: ٦ / ١٩٦، وشذرات الذهب: ٥ / ١٨، وتاج العروس: ٧ / ٧١.
(١) ذيل تاريخ مدينة السلام، الورقة: ١٤٢ (باريس ٥٩٢٢) .
(٢) كان هذا (المعجم) من مصادر ابن الدبيثي في تاريخه، ولا نعرف اليوم له نسخة.