للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ السَّمْعَانِيّ: رُؤي بَعْد مَوْته، فَقَالَ: غَفَرَ اللهُ لِي بِتعليمِي الصِّبْيَان الفَاتِحَةَ.

مَاتَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

وَفِيْهَا مَاتَ: أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ بن الكُرَيْدِي بِدِمَشْقَ، وَأَبُو سَعْدٍ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بن أَبِي صَادِق الحِيْرِيّ، وَأَبُو الفوَارس عُمَرُ بنُ المُبَارَكِ الحُرْفِي المُحْتَسِبُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الوَاسِطِيُّ ابْنُ الجَمَّارِي (١) ، وَأَبُو البَرَكَاتِ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بن الوَكِيْل المُقْرِئُ، وَأَبُو البَقَاءِ الحَبَّال.

١٣٨ - مُهَارشُ بنُ مُجَلِّي بنِ عُكيث أَبُو الحَارِثِ *

الأَمِيْرُ، أَبُو الحَارِثِ، مُجيرُ الدّين، مِنْ وُجُوه الْعَرَب (٢) بِعَانَة وَالحَدِيْثَةِ (٣) ، ذُو بِرٍّ وَصَدَقَاتٍ، وَصَلاَةٍ، وَخيرٍ، أَجَارَ القَائِمَ بِأَمرِ الله فِي فِتْنَة البسَاسيرِي (٤) ، وَآوَاهُ إِلَيْهِ سَنَةً فِي ذِمَامِهِ إِلَى أَنْ عَادَ إِلَى


(١) ضبطه ابن نقطة بضم الجيم وتشديد الميم، وبعد الالف راء مكسورة، وفي سؤالات السلفي لخميس الحوزي: ص ٣٠، أنه حدث بمسند مسدد ووثقه.
(*) المنتظم: ٩ / ١٤٨، الكامل لابن الأثير: ١٠ / ٤١٦، وفيات الأعيان: ٥ / ٢٦٩ في ترجمة المقلد بن المسيب، و١ / ١٩٣ في ذكر البساسيري، عيون التواريخ: ١٣ / ١٥٣، البداية: ١٢ / ١٦٦، النجوم الزاهرة: ٥ / ١٩٣.
(٢) من أمراء بني عقيل.
(٣) عانة: على فراسخ من الانبار، وهي مشرفة على الفرات، وبقربها الحديثة وتعرف بحديثة الفرات، وحديثة النورة، وبها قلعة حصينة في وسط الفرات والماء يحيط بها.
(٤) هو أرسلان بن عبد الله أبو الحارث البساسيري - نسبة إلى بلد بسا وهي بالعربية فسا وأهل فارس ينسبون إليها هكذا - تقدمت ترجمته في الجزء الثامن عشر رقم (٧٠) وهو مقدم الاتراك ببغداد، ويقال: إنه كان مملوك بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه، وكان الخليفة القائم بأمر الله قد قدمه على جميع الاتراك، وقلده الأمور بأسرها، وخطب له على منابر العراق وخوزستان، فعظم أمره، وهابته الملوك، ثم طغى وبغى وعتا وخرج على الامام القائم سنة ٤٥٠ هـ، وخطب للمستنصر العبيدي =