للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَمَا مَرَّ بِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (وَاللهِ إِنِّيْ لاَ آمَنُ اليَهُوْدَ عَلَى كِتَابِي) .

قَالَ: فَلَمَّا تَعَلَّمْتُ كُنْتُ أَكتُبُ لَهُ إِلَى يَهُوْد إِذَا كَتَبَ إِلَيْهِم، فَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ، قَرَأْتُ كِتَابَهُمْ لَهُ (١) .

ذكره البُخَارِيُّ تَعليقاً (٢) ، فَقَالَ: وقَالَ خَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ، لأَنّ ابْنَ أَبِي الزِّنَادِ لَيْسَ مِنْ شَرْطه، وَمَعَ هَذَا فَذَكَره بصيغَة جزمٍ لصدقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمَعْرِفَتِهِ بعلمِ أَبِيهِ.

٣٠٧ - المُرِّيُّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ *

الحَافِظُ، الإِمَامُ، أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ أَيُّوْبَ المُرِّيُّ، الأَذْرَعِيُّ (٣) ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الشُّروطي، ابْنُ الجَبَّانِ (٤) .


(١) إسناده حسن، وأخرجه أبو داود (٣٦٤٥) في العلم، والترمذي (٢٧١٦) في الاستئذان، وأحمد ٥ / ١٨٦ كلهم من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد بهذا الإسناد، وصححه الحاكم ١ / ٧٥، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وله طريق آخر صحيح أخرجه أحمد ٥ / ١٨٢، والحاكم ٣ / ٤٢٢ عن جرير، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتحسن السريانية إنها تأتيني كتب؟ قال: قلت: لا، قال: فتعلمها، فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
انظر " فتح الباري " ١٣ / ١٦١.
(٢) ١٣ / ١٦١ في الاحكام: باب ترجمة الحكام وهل يجوز ترجمان واحد، قال الحافظ: وهذا التعليق من الأحاديث التي لم يخرجها البخاري إلا معلقة وقد وصله مطولا في كتاب التايخ عن اسماعيل بن أبي أويس، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن زيد.
(*) الإكمال ٢ / ٢٦١، معجم البلدان ١ / ١٣١، العبر ٣ / ١٥٨ وتصحف فيه إلى " المزي " بالزاي، تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٧٦ وتصحف فيه كالعبر، توضيح المشتبه: " الجبان " ١ / الورقة / ١١٢، شذرات الذهب ٣ / ٢٢٩.
(٣) نسبة إلى أذرعات، وهو بلد في أطراف الشام. انظر " معجم البلدان ".
(٤) بالجيم، وقد تصحف في " العبر " و" شذرات الذهب " إلى " الحبان " بالحاء المهملة.