للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.

أَخْرَجَهُ: البَيْهَقِيُّ، ثُمَّ سَاقَهُ بِنَحْوِهِ مِنْ طَرِيْقِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ نَحْوَ مَا مَرَّ (١) .

وَنَقَلَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ يَأْتِيْنَا بِخَبَرِ سَعْدٍ؟) .

فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا.

فَذَهَبَ يَطُوْفُ بَيْنَ القَتْلَى، فَوَجَدَهُ وَبِهِ رَمَقٌ، فَقَالَ:

بَعَثَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لآتِيَهُ بِخَبَرِكَ.

قَالَ: فَاذْهَبْ، فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّنِي قَدْ طُعِنْتُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ طَعْنَةً، وَقَدْ أَنْفَذَتْ مَقَاتِلِي (٢) .

٦٤ - مَعْنُ بنُ عَدِيِّ بنِ الجدِّ بنِ العَجْلاَنِ الأَنْصَارِيُّ *

العَجْلاَنِيُّ، العَقَبِيُّ، البَدْرِيُّ، مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي مَالِكِ بنِ عَوْفٍ، مِنْ سَادَةِ الأَنْصَارِ، كَانَ يَكْتُبُ العَرَبِيَّةَ قَبْلَ الإِسْلاَمِ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَلَهُ عَقِبٌ اليَوْمَ.

وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَنَّ مَعْنَ بنَ عَدِيٍّ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ لَقِيَا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُمَا يُرِيْدَانِ سَقِيْفَةَ بَنِي سَاعِدَةَ،


(١) هو في " دلائل النبوة " الورقة ١٦٠ / ب.
(٢) وتمامه: " وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي ".
أخرجه مالك ٢ / ٢١ في الجهاد: باب الترغيب في الجهاد، عن يحيى بن سعيد.
ومن طريق مالك أخرجه ابن سعد ٣ / ٢ / ٧٧، وهو في " الاستيعاب " ٤ / ١٤٥، ١٤٦، وقال ابن عبد البر: هكذا ذكر مالك هذا الخبر، ولم يسم الرجل الذي ذهب ليأتي بخبر سعد بن الربيع، وهو أبي بن كعب ...
(*) طبقات ابن سعد: ٣ / ٢ / ٣٥، طبقات خليفة: ٨٧، تاريخ خليفة: ١١٤، التاريخ الصغير: ١ / ٣٤، الجرح والتعديل: ٨ / ٢٧٦، مشاهير علماء الأمصار: ت: ١٣١، الاستيعاب: ١٠ / ١٧٧، أسد الغابة: ٥ / ٢٣٨، العبر: ١ / ٥٣، الإصابة: ٩ / ٢٦٤.