للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَمِيْن البَارِئِ تَعَالَى فِي الأَرْضِ (١) .

رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَبَّاد بن جَعْفَرٍ يَقُوْلُ:

سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ: هَذَا الرُّكْنُ الأَسْوَدُ يَمِيْنُ الله فِي الأَرْضِ يُصَافِحُ بِهِ عِبَادَه مُصَافَحَةَ الرَّجُلِ أَخَاهُ (٢) .

وَلَكِنَّ الأَوْلَى فِي هَذَا ترك الْخَوْض فِي حقيقَة أَوْ مَجَاز، فَلاَ حَاجَةَ بِنَا إِلَى تَقييدِ مَا أَطْلَقَهُ السَّلَفُ، بَلْ نُؤمِنُ وَنسكُتُ، وَقَولُنَا فِي ذَلِكَ: حَقِيقَة أَوْ مَجَازاً؛ ضَرْبٌ مِنَ العَيِّ وَاللَّكَنِ، فَنزجُرُ مَنْ بَحَثَ فِي ذَلِكَ - وَاللهُ الموفِّقُ -.

٣٠٤ - المَسْجِدِي أَبُو القَاسِمِ سَهْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيّ *

الشَّيْخُ الصَّالِحُ، المُسْنِدُ، أَبُو القَاسِمِ سَهْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيّ، المَسْجِدِي، وَيُعْرَف أَيْضاً: بِالسُّبْعِي.


(١) كلام الذهبي رحمه الله هذا حق فيما إذا ثبت الحديث بذلك، أما إذا كان لا يصح كما هو هنا فلا يتكلف لتأويله وتوجيهه، فقد أخرجه الخطيب في " تاريخه ": ٦ / ٣٢٨، وابن عدي في " الكامل ": ١٧ / ٢ من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا أبو معشر المدائني، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعا: " الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح به عباده "، وإسحاق بن بشر الكاهلي قال الخطيب: يروي عن مالك وغيره من الرفعاء أحاديث منكرة، كذبه أبو بكر بن أبي شيبة، وموسى بن هارون، وأبو زرعة، وقال ابن عدي والدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث، وله طريق أخرى لا يفرح بها عند ابن عساكر: ١٥ / ٩٠ / ٢ في سندها أبو علي الاهوازي، وهو متهم، فالخبر باطل كما قال
ابن الجوزي، وابن العربي.
(٢) لم أتبين من رواه عن ابن جريح حتى أنظر فيه، وقد أخرجه ابن قتيبة هكذا موقوفا على ابن عباس في " غريب الحديث ": ٢ / ٣٣٧، وفي سنده إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو متروك.
(*) السياق: الورقة: ٢٨ ب، الأنساب: ٧ / ٣٢، التحبير: ١ / ٣١٤ - ٣١٧، المنتخب: الورقة: ٧١ أ، اللباب: ٢ / ١٠٠ - ١٠١، تاريخ الإسلام: ٤: ٢٥٠ / ٢.