للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ (١) .

وَقَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: وَعَظَ بِجَامِع القَصْرِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: أَنَا فِي الْوَعْظ مبتدئٌ، أَنشَأَ خُطباً كَانَ يُورِدُهَا، وَيَنْظِمُ فِيْهَا مَذْهَب الأَشْعَرِيّ فَنَفَقَتْ، وَمَالَ عَلَى المُحَدِّثِيْنَ وَالحنَابلَة، فَاسْتُلِبَ عَاجِلاً (٢) .

قُلْتُ: تُوُفِّيَ كَهْلاً، وَكَانَ أَبُوْهُ (٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ رَأْساً فِي اللُّغَة وَالنَّحْوِ، لَهُ كِتَاب (القَانُوْنِ) عشر مجلَّدَات فِي اللُّغَة، وَفسَّر القُرْآن، وَأَلَّف فِي علل القِرَاءات، أَخَذَ عَنِ ابْنِ بُرْهَان، وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ غَيْلاَنَ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أُدبَاءُ أَصْبَهَانَ.

وَرَوَى عَنْهُ: السِّلَفِيّ.

مَاتَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، تَأَدَّب بِهِ أَوْلاَدُ نِظَامُ المُلك، وَقَدْ شَاخَ.

٣٥٩ - دُبَيْس أَبُو الأَعزّ بن صَدَقَةَ بن مَنْصُوْرٍ الأَسَدِيُّ *

صَاحِب الحِلَّة (٤) ، الملِكُ، نُور الدَّوْلَة، أَبُو الأَعزّ دُبَيسُ ابنُ الملكِ


(١) في " المشيخة ": ٤٤ / ١ - ٢.
(٢) المنتظم: ١٠ / ٢٢.
(٣) له ترجمة في: الوافي بالوفيات: ١٣ م / ١٠٦ - ١٠٧، ومعجم الأدباء: ١١ / ٢٥١ - ٢٥٣، وإنباه الرواة: ٢ / ٢٦ - ٢٨، ومرآة الجنان: ٣ / ١٥٦، وطبقات المفسرين للسيوطي: ١٣، وكشف الظنون: ١٦٣، وروضات الجنات: ٣٢٢، وبغية الوعاة: ١ / ٥٩٥، وطبقات ابن قاضي شهبة: ١ / ٣٥٥، وتلخيص ابن مكتوم: ٧٥، وشذرات الذهب: ٣ / ٣٩٩، وطبقات المفسرين للداوودي: ١ / ١٩٢ - ١٩٣.
(*) المنتظم: ١٠ / ٥٢ - ٥٣، تاريخ آل سلجوق: ١٧٨، الشريشي ٢ / ٢١٨، الكامل في التاريخ ١١ / ٣٠، وفيات الأعيان: ٢ / ٢٦٣، تاريخ الإسلام: ٤: ٢٨١ / ٢ - ٢٨٢ / ١، العبر: ٤ / ٧٨، تتمة المختصر: ٢ / ٥١ و٥٨، ٦٣، مرآة الزمان: ٨ / ٩٤، البداية: ١٢ / ٢٠٢ و٢٠٩، تاريخ ابن خلدون: ٤ / ٢٨٥، النجوم الزاهرة: ٥ / ٢٥٦، شذرات الذهب: ٤ / ٩٠ - ٩١.
(٤) قال ياقوت: هي حلة بني مزيد: مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تمسى الجامعين.
وقال صاحب الروض المعطار: ١٩٧ هي مدينة كبيرة منيفة على شط الفرات يتصل بها من جانبها الشرقي، وتمتد بطوله.