للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلَدَتْهُ: أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، وَقْتَ الإِحْرَامِ (١) .

وَكَانَ قَدْ وَلاَّهُ عُثْمَانُ إِمْرَةَ مِصْرَ، كَمَا هُوَ مُبَيَّنٌ فِي سِيْرَةِ عُثْمَانَ، ثُمَّ سَارَ لِحِصَارِ عُثْمَانَ، وَفَعَلَ أَمْراً كَبِيْراً، فَكَانَ أَحَدَ مَنْ تَوَثَّبَ عَلَى عُثْمَانَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ انْضَمَّ إِلَى عَلِيٍّ، فَكَانَ مِنْ أُمَرَائِهِ، فَسَيَّرَهُ عَلَى إِمْرَةِ مِصْرَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ، فِي رَمَضَانِهَا، فَالْتَقَى هُوَ وَعَسْكَرُ مُعَاوِيَةَ، فَانْهَزَمَ جَمْعُ مُحَمَّدٍ، وَاخْتَفَى هُوَ فِي بَيْتِ مِصْرِيَّةٍ، فَدَلَّتْ عَلَيْهِ.

فَقَالَ: احْفَظُونِي فِي أَبِي بَكْرٍ.

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ حُدَيْجٍ: قَتَلْتَ ثَمَانِيْنَ مِنْ قَوْمِي فِي دَمِ الشَّهِيْدِ عُثْمَانَ، وَأَتْرُكُكَ، وَأَنْتَ صَاحِبُهُ!

فَقَتَلَهُ، وَدَسَّهُ فِي بَطْنِ حِمَارٍ مَيِّتٍ، وَأَحْرَقَهُ.

وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: أُتِيَ بِمُحَمَّدٍ أَسِيْراً إِلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَقَتَلَهُ -يَعْنِي: بِعُثْمَانَ -.

قُلْتُ: أَرْسَلَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ.

١٠٥ - عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ *

ابْنِ الأَسْوَدِ بنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخُو أَنَسِ بنِ مَالِكٍ لأُمِّهِ (٢) .


= التهذيب ٣ / ١٩٢ آ، البداية والنهاية ٧ / ٣١٨، العقد الثمين ٢ / ٦٨، الإصابة ٣ / ٤٧٢، تهذيب التهذيب ٩ / ٨٠، النجوم الزاهرة ١ / ١٠٦، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٨٠، شذرات الذهب ١ / ٤٨.
(١) انظر " مسند الشافعي " ٢ / ٤، و" صحيح مسلم " (١٢١٨) في الحج: باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم.
(*) طبقات ابن سعد ٥ / ٧٤، طبقات خليفة: ت ٢٠٢٩، التاريخ الكبير ٥ / ٩٤، الجرح والتعديل ٥ / ٥٧، الاستيعاب: ٩٢٩، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٢، أسد الغابة ٣ / ٢٨٤، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١ / ٢٧٣، تهذيب الكمال: ٦٩٧، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٦٦، تذهيب التهذيب ٢ / ١٥٥ ب، البداية والنهاية ٩ / ٤٣، الإصابة ٣ / ٦٠، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٦٩، خلاصة تذهيب الكمال: ١٧١.
(٢) تحرفت في المطبوع إلى " لأنه ".