للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدَّثَ عَنْ: أَبَوَيْهِ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُهُ؛ سَعِيْدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بَهْمَانَ، وَهُوَ نَزْرُ الحَدِيْثِ.

قِيْلَ: وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَاشَ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.

وَهُوَ القَائِلُ فِي بِنْتِ مُعَاوِيَةَ:

هِيَ زَهْرَاءُ مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الغَوَّا ... صِ مِيْزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُوْنِ

فَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا لَمْ تَجِدْهَا ... فِي سَناً مِنَ المَكَارِمِ دُوْنِ

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: صَدَقَ.

قِيْلَ: فَإِنَّهُ يَقُوْلُ:

ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى القُبَّةِ الخَضْرَا ... ءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُوْنِ

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: كَذَبَ.

قِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَةٍ.

٢٣ - القُرَظِيُّ مُحَمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ سُلَيْمٍ * (ع)

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مُحَمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ حَيَّانَ بنِ سُلَيْمٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الصَّادِقُ، أَبُو حَمْزَةَ - وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ - القُرَظِيُّ، المَدَنِيُّ، مِنْ حُلَفَاءِ الأَوْسِ، وَكَانَ أَبُوْهُ كَعْبٌ مِنْ سَبْيِ بَنِي قُرَيْظَةَ، سَكَنَ الكُوْفَةَ، ثُمَّ المَدِيْنَةَ.

قِيْلَ: وُلِدَ مُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ.

قَالَ زُهَيْرُ بنُ عَبَّادٍ الرُّؤَاسِيُّ: عَنْ أَبِي كَبِيْرٍ البَصْرِيِّ، قَالَتْ أُمُّ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ لَهُ:

يَا بُنَيَّ! لَوْلاَ أَنِّي أَعْرِفُكَ طَيِّباً صَغِيْراً وَكَبِيْراً، لَقُلْتُ: إِنَّكَ أَذْنَبْتَ ذَنْباً مُوْبِقاً؛ لِمَا أَرَاكَ تَصْنَعُ بِنَفْسِكَ.

قَالَ: يَا أُمَّاهُ! وَمَا يُؤْمِنُنِي أَنْ يَكُوْنَ


(*) طبقات خليفة: ٢٦٤، التاريخ الكبير ١ / ٢١٦، التاريخ الصغير: ٢٤٣، ٢٥٥، تاريخ
الفسوي ١ / ٥٦٣، ٥٦٤، الجرح والتعديل ٨ / ٦٧، حلية الأولياء ٣ / ٢١٢، تهذيب الكمال: ١٢٦١، تذهيب التهذيب، تاريخ الإسلام ٤ / ١٩٩، البداية والنهاية ٩ / ٢٥٧، تهذيب التهذيب ٩ / ٤٢٠، خلاصة تذهيب الكمال: ٣٥٧، شذرات الذهب ١ / ١٣٦.