للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَسَمِعَ مِنَ: السِّلَفِيِّ، وَلَهُ (دِيْوَانٌ) مَشْهُوْرٌ، وَمُصَنَّفَاتٌ أَدبيَّةٌ، وَكَتَبَ فِي دِيْوَانِ التَّرَسُّلِ مُدَّةً.

قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (١) : هُوَ هِبَةُ اللهِ ابْنُ القَاضِي الرَّشِيْدِ أَبِي الفَضْلِ جَعْفَرِ ابْنِ المعتمدِ سنَاءِ المُلْكِ السَّعْدِيِّ، كَانَ أَحَدَ الرُّؤَسَاءِ النُّبَلاَءِ، وَكَانَ كَثِيْرَ التَّنَعُّمِ، وَافرَ السَّعَادَةِ، لَهُ رَسَائِل دَائِرَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القَاضِي الفَاضِلِ، وَهُوَ القَائِلُ (٢) :

وَلَوْ أَبصرَ النَّظَّامُ جَوْهَرَ ثَغْرِهَا ... لَمَا شَكَّ فِيْهِ أَنَّهُ الجَوْهَرُ الفَرْدُ

وَمَنْ قَالَ إِنَّ الخَيْزُرَانَةَ قَدُّهَا ... فَقُوْلُوا لَهُ: إِيَّاكَ أَنْ يَسْمَعَ القَدُّ

وَلَهُ (٣) :

وَمَلِيَّةٍ بِالحُسْنِ يَسْخَرُ وَجْهُهَا ... بِالبَدْرِ يَهْزَأُ رِيْقُهَا بِالقَرْقَفِ

لاَ شَيْءَ أَحْسَنَ (٤) مِنْ تَلَهُّبِ خَدِّهَا ... بِالمَاءِ إِلاَّ حُسْنُهَا وَتعَفُّفِي

وَالقَلْبُ يَحْلِفُ أَنْ سَيَسْلُو ثُمَّ لاَ ... يَسْلُوا وَيَحْلِفُ أَنَّهُ لَمْ يَحْلِفِ

تُوُفِّيَ: فِي رَمَضَانَ (٥) ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّ مائَةٍ، عَنْ بِضْعٍ وَسِتِّيْنَ سَنَةً (٦) .

٢٤٦ - عفِيفَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ *

ابْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنِ بنِ


(١) وفيات الأعيان: ٦ / ٦١.
(٢) وانظر كذلك ديوانه: ٢٢٥ - ٢٢٦.
(٣) راجع ديوانه، وهي من قصيدة طويلة في مدح الملك الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي وتهنئته بالعافية من المرض.
(٤) في الديوان: أعجب.
(٥) ذكر المنذري في (التكملة) أنه توفي في العشر الأول من رمضان.
(٦) قال الزكي المنذري: (ومولده سنة خمس وأربعين وخمس مئة) .
(*) التقييد لابن نقطة، الورقة: ٢٣٢، والتكملة لوفيات النقلة: ٢ / الترجمة: ١١٣٢، =