للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوْحُ بنُ مُحَمَّدٍ السُّنِّي، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الجوَالِيقِي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُدْرِك بن زَنْجَلَةَ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بن حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بن الْورْد، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَة، سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ أَبِي يَزِيْدَ قَالَ:

قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لَيْسَ ليومٍ فَضْلٌ عَلَى يَوْمٍ فِي الصِّيَامِ إِلاَّ شَهْر رَمَضَان، وَيوم عَاشُورَاء (١)) .

هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ فِيْهِ نكَارَة، وَابْنُ الْورْد صَدُوْقٌ (٢) ، وَهُوَ أَخُوْهُ وُهَيْب الزَّاهِد.

٢١ - الزَّكِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ *

النَّيْسَابُوْرِيُّ، الأَدِيْبُ (٣) .


(١) وأخرجه أبو سهل الجواليقي في " أحاديث ابن الضريس " ١٨٩ / ٢، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١ / ٣٣٧، والطبراني في " الكبير " (١١٢٥٢) و (١١٢٥٣) وهو منكر كما قال الامام الذهبي، وبيان ذلك في التعليق الآتي.
(٢) لكن قال البخاري فيه: يخالف في بعض أحاديثه، وقال ابن حبان: يخطئ ويهم، وقد أخطأ في هذا الحديث فجعله مرفوعا، وغير واحد من الثقات رواه عن عبد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قوله، ولفظه: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني رمضان.
أخرجه البخاري (٢٠٠٦) في آخر الصوم، ومسلم (١١٣٢) وأحمد (١٩٣٨) و (٢٨٥٦) و (٣٤٧٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار ١ / ٣٣٧ والطبراني في " الكبير " (١١٢٥٢) و (١١٢٥٤) و (١١٢٥٥) و (١١٢٥٦) و (١١٢٥٧) من طرق عن عبيد الله به.
قال الحافظ في " الفتح " ٤ / ٢٤٩: وهذا يقتضي أن يوم عاشوراء أفضل الايام للصائم بعد رمضان، لكن ابن عباس أسند ذلك إلى علمه، فليس فيه ما يرد علم غيره، وقد روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعا " إن صوم يوم عاشوراء يكفر سنة، وإن صيام يوم عرفة يكفر سنتين " وظاهره أن صيام يوم عرفة أفضل من صيام يوم عاشوراء.
(*) تاريخ الإسلام ٤ / ٩٠ / ١ وهو فيه " المزكي، شيخ التزكية ".
وقد قال ابن الأثير في " اللباب " في ترجمة " المزكي ": يقال هذا لمن يزكي الشهود، ويبحث عن حالهم، ويعرفه القاضي، واشتهر بهذا بيت كبير بنيسابور منهم جماعة من العلماء.
قلت: فعلى هذا يكون الصواب في نسبه " المزكي " وليس " الزكي " كما في الأصل.
(٣) قال المؤلف في التاريخ: كان محدثا نحويا أديبا، صلى بالناس التراويح ثلاثا وستين =