للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَاتَ: وَعَلَيْهِ مائَتَا أَلف دِيْنَار.

وَلَهُ إِخْوَة نُجبَاء: صَلاَح الدِّيْنِ السُّلْطَان، وَسيف الدِّيْنِ العَادل، وَشَاهنشَاه وَالِد فَرُّوخشَاه صَاحِب بَعْلَبَكَّ، وَوَالِد الْملك تَقِي الدِّيْنِ عُمَر صَاحِب حَمَاة، وَتَاج المُلُوْك بُوْرِي الَّذِي قُتل عَلَى حلب، وَسيف الإِسْلاَم طُغْتِكِيْن الَّذِي تَملك اليَمَن أَيْضاً، وَرَبِيْعَة خَاتُوْنَ، وَسِتّ الشَّام (١) .

١١ - مَلِكُ المَوْصِلِ غَازِي بنُ مَوْدُوْدِ بنِ زنْكِي التُّرْكِيُّ *

المَلِكُ، سَيْفُ الدِّيْنِ غَازِي ابْنُ صَاحِبِ المَوْصِلِ قُطْبِ الدِّيْنِ مَوْدُوْدِ ابْنِ الأَتَابكِ زنْكِي ابْنِ قَسيْمِ الدَّوْلَةِ آقْسُنْقُرَ التُّرْكِيُّ، المَوْصِلِيُّ.

تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيْهِ مِنْ تَحْت يَدِ عَمّه الْملك نُوْر الدِّيْنِ، وَطَالت أَيَّامه، فَلَمَّا تَسَلَّطن صَلاَح الدِّيْنِ، وَحَاصَرَ حلب، نَفَّذ غَازِي جَيْشه مَعَ أَخِيْهِ مَسْعُوْد يُنجد ابْنَ عَمِّهِ، فَالتَقَوا هُم وَصَلاَح الدِّيْنِ عِنْد قرُوْنِ حَمَاة، فَانْكسر مَسْعُوْد، فَأَقْبَل غَازِي بِنَفْسِهِ ليَأْخذ بِالثَّأْر، فَوَقَعَ المَصَافّ عَلَى تلّ السُّلْطَان بِقُرْبِ حلب، فَانْكسرت مَيْسَرَة صَلاَح الدِّيْنِ، فَحَمَلَ السُّلْطَان بِنَفْسِهِ، فَكسر المَوَاصِلَةَ، فَقبح الله القِتَال عَلَى المُلْكِ، مَا أَردَأَه.

مَاتَ غَازِي -رَحِمَهُ الله-: بِالسّلِّ، فِي صَفَرٍ، سَنَة سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْس


(١) ستأتي تراجمهم في هذا الكتاب.
* ترجم له ابن الأثير في التاريخ الباهر: ١٧٥ ١٤٦ وغيرها، وذكره في غير موضع من الكامل، وترجم له سبط ابن الجوزي: ٨ / ٣٦٣، وابن خلكان: ٤ / ٣، وابن واصل في مفرج الكروب: ١ / ١٩٠، والذهبي في تاريخ الإسلام: الورقة ٦٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) والعبر: ٤ / ٢٣٠، وابن الوردي: ٢ / ٩٠، وابن تغري بردي في النجوم: ٦ / ٨٨، والمقريزي في السلوك: ج ١ ق ١ ص ٥٨ فما بعد، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٢٥٧.