للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمَاتَ: فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ (١) وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، وَمَرِضَ بِالبرص، وَرثَاهُ شَاعِره الحَسَنُ بنُ رَشِيق القَيْرَوَانِيّ (٢) ، وَكَانَ مَوْتُه بِالمَهْدِيَّة (٣) .

وَقَام بَعْدَهُ وَلده تَمِيْم (٤) بن الْمعز.

٧٦ - الجَعْفَرِيُّ أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ *

عَالِمُ الإِمَامِيَّةِ، الشَّرِيْفُ أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، الجَعْفَرِيُّ.

مِنْ دُعَاة الشِّيْعَة.

لاَزمَ الشَّيْخَ المُفِيْدَ (٥) ، وَبَرَعَ فِي فِقههم، وَأُصُوْلِهم، وَعلمِ الكَلاَم، وَزوَّجَهُ المُفِيْد بِبنته، وَخَصَّهُ بِكُتُبِهِ.

وَأَخَذَ أَيْضاً عَنِ الشَّرِيْف المرتضَى، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، وَكَانَ يَحْتَجّ عَلَى حَدَثِ القُرْآن بدُخُوْل النَّاسخ فِيْهِ وَالمَنْسُوْخ، وَكَانَ بَصِيْراً بِالقِرَاءات.

قَالَ ابْنُ أَبِي طيّ فِي (تَارِيخ الشِّيْعَة) :كَانَ مِنْ صَالِحِي طَائِفتِهِ


(١) وفي " الكامل " ١٠ / ١٥، و" المختصر " ٢ / ١٨٠، و" تتمته " ١ / ٥٥٢ أنه توفي سنة ثلاث.
(٢) سترد ترجمته برقم (١٤٨) وانظر مرثيته في مجموع " ديوانه " ١٣٧ - ١٣٩، ومطلعها:
لكل حي وإن طال المدى هلك * لا عز مملكة يبقى ولا ملك
(٣) انظر " الكامل " ١٠ / ١٥، ١٦، و" وفيات الأعيان " ٥ / ٢٣٤، والمهدية هي مدينة المسيلة بالمغرب، ويقال لها المحمدية، لأنه اختطها أبو القاسم محمد بن المهدي سنة ٣١٥. انظر " معجم البلدان " ٥ / ٦٤ و١٣٠.
(٤) ستأتي ترجمته في الجزء التاسع عشر برقم (١٦٤) .
(*) الوافي بالوفيات: خ ١١ / ١٤٣.
(٥) هو الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي الشيعي عالم الشيعة وصاحب التصانيف الكثيرة.
المتوفى سنة (٤١٣) هـ. وقد مرت ترجمته في الجزء السابع عشر برقم (٢١٣) .