للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: هَذَا القَوْلُ أَشْبَهُ بِالصّحَّة مِمَّا تَقدَّم، فَإِنَّ شُيُوْخَه عَامَّتُهُم كَانُوا بَعْد الخَمْس مائَة، فَلَقِيَهُم وَعُمره عِشْرُوْنَ سَنَةً.

ثُمَّ قَالَ: وَأَقدمُ شُيُوْخه سِنّاً وَإِسْنَاداً عَبْدُ البَاقِي بنُ مُحَمَّدٍ الحِجَارِيُّ (١) الزَّاهِد، وَكَانَ عَبْدُ البَاقِي قَدْ حمله أَبُوْهُ وَهُوَ ابْنُ عشرِ سِنِيْنَ إِلَى أَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيِّ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآن، وَقَدْ ذكرنَاهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْس مائَة، وَأَنَّهُ عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.

قَالَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو العَبَّاسِ بنُ العَرِيْفِ بِمَرَّاكُش، لَيْلَة الجُمُعَةِ، الثَّالِثَ وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَأَمَّا ابْنُ بَشْكُوَال، فَقَالَ (٢) : فِي صَفَرٍ، بَدَلَ رَمَضَانَ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.

ثُمَّ قَالَ ابْنُ بَشْكُوَال: وَاحتفل النَّاسُ بِجِنَازَتِه، وَنَدِمَ السُّلْطَانُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فِي جَانِبِه، فَظهرت لَهُ كَرَامَاتٌ -رَحِمَهُ اللهُ- (٣) .

٦٩ - الحُلْوَانِيُّ أَبُو المَعَالِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ *

الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، أَبُو المَعَالِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ


(١) نسبة إلى وادي الحجارة: بلد بالاندلس. انظر " الأنساب " ٤ / ٦١، و" معجم البلدان " ٥ / ٣٤٣ وفيهما ترجمته.
(٢) في " الصلة " ١ / ٨١.
(٣) وانظر بعض شعره في " معجم " ابن الابار ١٨، ١٩، و" وفيات الأعيان " ١ / ١٦٩، و" بغية الملتمس " ١٦٦.
(*) الأنساب ٤ / ١٩٤، ١٩٥، المنتظم ١٠ / ١١٣، الكامل ١١ / ١٠٣، اللباب ١ / ٣٨١، القاموس المحيط: (حلو) ، تبصير المنتبه ٢ / ٥١١، شذرات الذهب ٤ / ١٢٢، تاج العروس ١٠ / ٩٦، والحلواني: ضبطت في الأصل بضم الحاء وبنون قبل الياء، وأما في " الأنساب " فهي الحلوائي، بفتح الحاء وبهمزة آخره، نسبة إلى بيع الحلوى وعملها، وكذا ضبطها ابن الأثير وابن حجر لكن بنون آخره.
وذكر صاحب " القاموس " وابن حجر أنه يقال بالهمز وبالنون.