للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عِمْرَانَ البُرْجُمِيِّ:

أَنَّ غُلاَماً لَهُ أَبَقَ، فَجَعَلَ عَلَيْهِ إِنْ قَدِرَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْطَعَ يَدَهُ، فَلَمَّا قَدِرَ عَلَيْهِ، بَعَثَنِي إِلَى عِمْرَانَ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: أَخْبِرْهُ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَيَنْهَى عَنِ المُثْلَةِ، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِيْنِهِ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلاَمِهِ.

قَالَ: وَبَعَثنِي إِلَى سَمُرَةَ، فَقَالَ:

كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَيَنْهَى عَنِ المُثْلَةِ، لِيُكَفِّرْ عَنْ يَمِيْنِهِ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلاَمِهِ.

قَالَ قَائِلٌ: إِنَّمَا أَعْرَضَ أَهْلُ الصَّحِيْحِ عَنْ كَثِيْرٍ مِمَّا يَقُوْلُ فِيْهِ الحَسَنُ عَنْ فُلاَنٍ، وَإِنْ كَانَ مِمَّا قَدْ ثَبَتَ لُقِيُّهُ فِيْهِ لِفُلاَنٍ المُعَيَّنِ، لأَنَّ الحَسَنَ مَعْرُوْفٌ بِالتَّدْلِيْسِ، وَيُدَلِّسُ عَنِ الضُّعَفَاءِ، فَيَبْقَى فِي النَّفْسِ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنَّنَا وَإِنْ ثَبَّتْنَا سَمَاعَهُ مِنْ سَمُرَةَ، يَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ لَمْ يَسْمَعْ فِيْهِ غَالِبَ النُّسْخَةِ الَّتِي عَنْ سَمُرَةَ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.

٢٢٤ - سَعِيْدُ بنُ أَبِي الحَسَنِ يَسَارٍ البَصْرِيُّ * (ع)

أَخُو الحَسَنِ البَصْرِيِّ، مِنْ ثِقَاتِ التَّابِعِيْنَ (١) .

حَدَّثَ عَنْ: أُمِّهِ؛ خَيْرَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيِّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.

رَوَى عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ، وَعَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ، وَآخَرُوْنَ.


(*) طبقات ابن سعد ٧ / ١٧٨، طبقات خليفة ت ١٧٢٧، الزهد لأحمد ٢٨٧، تاريخ البخاري ٣ / ٤٦٢، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني ٧٢، تهذيب الكمال ص ٤٨٦، تاريخ الإسلام ٤ / ٧ و١١٩، تذهيب التهذيب ٢ / ١٥ ب، تهذيب التهذيب ٤ / ١٦، خلاصة تذهيب التهذيب ١٣٧.
(١) في الأصل الذي اعتمدناه، خرم يبدأ من هنا إلى آخر المجلد، وقد اعتمدنا النسخة الثانية لأحمد الثالث لاكمال هذا الخرم، وهي لا ترقى إلى الأصل الذي اعتمدناه من حيث الضبط وسلامة النص.
فلذا اضطررنا إلى مقابلة النصوص جميعها على المصادر التي نقل عنها المؤلف ما وجدنا إلى ذلك سبيلا.