كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة

الطبقة الثانية والثلاثون - ٢٥٦ - صاحب الموصل أرسلان شاه ابن عز الدين - ج: 21 - ص: 496

قَرَأْتُ وَفَاتَهُ فِي ثَامنِ شَعْبَان، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّ مائَةٍ، بِخَطِّ الحَافِظِ الضِّيَاءِ، لَيْلَةَ وُصُوْلِهِ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، فَفَاتَهُ الأَخْذُ عَنْهُ (١) .

وَفِيْهَا مَاتَ: أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبِي البقَاءِ العَاقُوْلِيُّ، وَالخَضِرُ بنُ كَامِلٍ السَّرُوْجِيُّ المُعَبِّرُ، وَالقُدْوَةُ الشَّيْخُ عُمَرُ البَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَيُّوْبَ بنِ نُوْحٍ الغَافِقِيُّ المُقْرِئُ، وَالعِمَادُ مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَنَعَةَ المَوْصِلِيُّ، وَالقَاضِي هِبَةُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ سنَاءِ المُلْكِ الأَدِيْبُ، وَيُوْنُسُ بنُ يَحْيَى الهَاشِمِيُّ بِمَكَّةَ، وَالقُدْوَةُ عَبْدُ الجَلِيْلِ بنُ مُوْسَى القَصْرِيُّ.

٢٥٦ - صَاحِبُ المَوْصِلِ أَرْسَلاَنُ شَاه ابْنُ عِزِّ الدِّيْنِ *

المَلِكُ العَادِلُ (٢) ، نُوْرُ الدِّيْنِ، أَرْسَلاَنُ شَاه ابْنُ عِزِّ الدِّيْنِ مَسْعُوْدِ بنِ مَوْدُوْدِ بنِ الأَتَابكِ زَنْكِي.

كَانَتْ دَوْلَتُهُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً (٣) ، وَكَانَ شَهْماً، مَهِيْباً، فِيْهِ عَسْفٌ وَشُحٌّ.

تَحَوَّلَ شَافِعِيّاً، وَبَنَى مَدْرَسَةً كَبِيْرَةً مزخرفَةً، مرِضَ مُدَّةً، وَمَاتَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ.

---

(١) وبه قال ابن نقطة والزكي المنذري.
(*) الكامل لابن الأثير: ١٢ / ١٢١ - ١٢٢، والتاريخ الباهر له: ١٨٩ - ٢٠١، ومرآة الزمان: ٨ / ٥٤٦، والتكملة للمنذري: ٢ / الترجمة: ١١٦٢، وذيل الروضتين لأبي شامة: ٧٠، وبغية الطلب لابن العديم: ٢ / الورقة: ١٩٥ - ١٩٦، وتاريخ ابن العبري: ٢٢٩، ووفيات الأعيان: ١ / ١٩٣ - ١٩٤، والمختصر لأبي الفدا: ٣ / ١١١، وتاريخ الإسلام: ١٨ / ١ / ٢٦١، والعبر: ٥ / ٢١، ودول الإسلام: ٢ / ١٨٤، والبداية لابن كثير: ١٣ / ٥٧، ٦١، والسلوك للمقريزي: ١ / ١ / ١٧٢، وعقد الجمان للعيني: ١٧ / الورقة: ٣٣٣، والوافي بالوفيات: ٨ / الورقة: ١٥٧، وتاريخ ابن الفرات: ٩ / الورقة: ٤٨، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٢٠٠، وشذرات الذهب: ٥ / ٢٤.
(٢) هكذا لقب نفسه، وكان ظالما، نسأل الله العافية.
(٣) تقريبا، وإلا فإنه ملك سبع عشرة سنة وأحد عشر شهرا.