للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زَرْعٍ) .

ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ حَدِيْثَ أُمِّ زَرْعٍ.

قَالَتْ: اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ نِسْوَةً (١) .

القَطِيْعِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:

وَجَدتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بنِ الحَارِثِ بِخَطِّه، عَنْ وَكِيْعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ:

أَنَّ أَبَا ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- دَعَوْهُ إِلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: إِنِّيْ صَائِمٌ.

فَرُئِيَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ يَأْكُلُ، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ (٢) .

١٥٤ - الهَيْثَمُ بنُ خَارِجَةَ المَرُّوْذِيُّ البَغْدَادِيُّ * (خَ، س)

أَبُو أَحْمَدَ - وَيُقَالُ: أَبُو يَحْيَى - المَرُّوْذِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الحَافِظُ.

حَدَّثَ عَنْ: مَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَيَعْقُوْبَ القُمِّيِّ، وَحَفْصِ بنِ مَيْسَرَةَ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَالمُعَافَى بنِ عِمْرَانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ بنِ مَيْسَرَةَ،


(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري ٩ / ٢٢٠ في النكاح: باب حسن المعاشرة مع الأهل، ومسلم (٢٤٤٨) من طرق عن عيسى بن يونس بهذا الإسناد: وأخو عروة هو عبد الله بن عروة.
(٢) رجاله ثقات.
وأخرج أحمد ٢ / ٢٦٣ و٣٨٤ و٥١٣ من طريق أبي عثمان أن أبا هريرة كان في سفر، فلما نزلوا أرسلوا إليه وهو يصلي، فقال: إني صائم، فلما وضعوا الطعام وكاد أن يفرغوا جاء، فقالوا: هلم فكل، فأكل، فنظر القوم إلى الرسول، فقال: ما تنظرون؟ ! فقال: والله لقد قال: إني صائم. فقال أبو هريرة: صدق، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله " فقد صمت ثلاثة أيام من أول الشهر، فأنا مفطر في تخفيف الله، صائم في تضعيف الله. وإسناده صحيح.
وأخرج النسائي ٤ / ٢١٨، ٢١٩ المرفوع منه، وفي الباب عن جرير بن عبد الله عند النسائي ٤ / ٢٢١، وعن ملحان القيسي عند أبي داود (٢٤٤٩) ، والنسائي ٤ / ٢٢٤، ٢٢٥.
(*) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٢، التاريخ الكبير ٨ / ٢١٦، التاريخ الصغير ٢ / ٣٥٦، الجرح والتعديل ٩ / ٨٦، تاريخ بغداد ١٤ / ٥٨، تهذيب الكمال لوحة ١٤٥٤، تذهيب التهذيب ٤ / ١٢٥ / ٢، تهذيب التهذيب ١١ / ٩٣، خلاصة تذهيب الكمال: ٤١٢.